اقتصاديات

الأمانة السورية للتنمية تطلق المؤتمر الدولي الأول للتنمية في 23 الشهر الجاري

برعاية السيدة أسماء الأسد تقيم الأمانة السورية للتنمية المؤتمر الدولي الأول للتنمية في سورية 2010 تحت عنوان ( الدور الناشئ للمجتمع الأهلي في التنمية ) ..

كنقطة انطلاق نحو سلسلة من الفعاليات من شأنها تعزيز التكامل بين كافة الجهود المبذولة لتطوير العمل التنموي في سورية وذلك في فندق الفور سيزنز بدمشق في الفترة ما بين 23 و 24 كانون الثاني الجاري.

ويبحث المؤتمر عدة محاور أساسية كالتنمية الريفية وتمكين المجتمع المحلي والاستدامة في المشاريع التنموية إضافة إلى مناقشة التنمية لفئتي الشباب والأطفال في مجالات العمالة وريادة الأعمال والثقافة والتعلم.

وقال عمر عبد العزيز الحلاج المدير التنفيذي للأمانة في مؤتمر صحفي اليوم إن الأمانة دعت إلى عقد هذا المؤتمر بهدف إيجاد مساحة تواصل وتبادل الخبرات بين كافة الأطراف المعنية بالعمل التنموي في سورية ولتوفير فرصة اللقاء مع مجموعة من أهم الخبرات الدولية في قطاع التنمية لتعزيز بناء القدرات المحلية في هذا السياق.

وأشار إلى أن المؤتمر هو أول بادرة من هذا النوع لبناء القدرات والتشبيك بين جمعيات المجتمع الأهلي في سورية والتركيز على دورها في التنمية والتعامل مع دور جديد لهذه الجمعيات وتمكين الأشخاص للقيام بدور فعال في التنمية في سورية.

وأوضح الحلاج أن هدف المؤتمر هو تسليط الضوء على التجارب الخاصة بالتنمية في سورية والعالم وتبادل الخبرات والتشبيك مع جميع الجهات التي تعنى بالعمل التنموي لافتاً إلى أن الأمانة تسعى لأن يستفيد الجميع من الممارسات المثلى في العالم بتبادل الخبرات على المستوى العالمي وجعل من سورية محوراً جديداً من محاور العمل التنموي في العالم .

ولفت إلى تطور عمل الجمعيات الأهلية في سورية بالتعاون الفعال مع الأمانة موضحاً أنه سيتم التركيز في المؤتمر على ربط جميع جوانب هذا القطاع بشكل عام سواء مؤسسات الأمانة نفسها فردوس و مسار و شباب و روافد أو المبادرات الأخرى التي أفرزها المجتمع الأهلي والجمعيات والمؤسسات الجديدة العاملة في هذا القطاع بهدف الوصول إلى فهم أعمق في حاجة جميع فعاليات المجتمع بالمشاركة في التنمية ..إضافة إلى التنسيق بين القطاع الحكومي المتمثل بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمات المجتمع الأهلي لتمكين الجمعيات الأهلية من التشبيك والتشارك مع بعضها البعض وربطها بالخبرات والجهات المانحة الدولية إضافة إلى تمكين القدرات الموجودة في هذا القطاع مشتركة ليس فقط لصالح الأمانة وإنما لصالح جميع منظمات المجتمع الأهلي بشكل عام.

وقال الحلاج إن التركيز في هذا المؤتمر سيكون على مساهمة المجتمع الأهلي في القطاع التنموي وإن المشاركات المحلية تم اختيارها على أساس المشاريع التي تمثل هذا القطاع بشكل أفضل لتأسيس ثقافة عمل اجتماعي يتجاوز العمل الخيري الصرف باتجاه تمتين قدرات المجتمع ليصبح أكثر قدرة على النهوض بمستقبله.

بدوره أوضح نادر قباني مدير الأبحاث في الأمانة السورية للتنمية أنه تم اختيار 24 من بين أكثر من 130 ورقة أبحاث وتجارب تنموية من مختلف أنحاء العالم استلمتها الأمانة من عدة دول مؤكداً أن المعيار كان نوعية الأوراق ومضمونها وليس الجهة المرسلة بحيث تتمثل جميع التجارب العالمية في هذا المؤتمر..لافتاً إلى أن سورية ستكون أكثر دولة ممثلة في المؤتمر إلى جانب أوراق من دول عربية وأجنبية منها مصر وتركيا وباكستان والهند وباراغواي وكندا وماليزيا وجنوب أفريقيا وفرنسا وألمانيا وانكلترا فضلا عن بعض المنظمات الدولية مثل اليونسكو والبنك الدولي.

وستعقد خلال المؤتمر ورشات عمل يتناول فيها المشاركون بالنقاش والحوار أفضل الدروس المستفادة من عرض التجارب المثلى بهدف الارتقاء بنوعية المبادرات وضمان استدامتها والتحقيق الأمثل للغايات المرجوة منها ووضع هذه المبادرات أمام صانعي القرار لبحث سبل الاستفادة منها في تطوير العمل التنموي وطنيا ودوليا.

يشار إلى أن الأمانة السورية للتنمية منظمة غير حكومية تأسست عام 2007 كي تكون مصدر إلهام للأفراد والمجتمعات في سورية وتمكنهم من رسم ملامح مستقبلهم وإبراز طاقاتهم الكامنة وتنضوي تحت مظلة الأمانة عدة مشاريع فردوس ومسار و شباب و روافد تمكنت من إنجازات تنموية بارزة في مجالات عمل الأمانة والتي تتمحور حول التنمية الريفية والتعلم والثقافة والتراث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى