تحقيقات

أوقات الفراغ في حياة الشباب

تختلف الطريقة التي يقضي بها الشباب أوقات فراغهم من شخص إلى آخر باختلاف الميول وطبائع الأفراد , فالشاب والفتاة يرغبان في الترفيه عن نفسيهما في أوقات فراغهما باعتبارها متنفساً لهما بعد يوم شاق من العمل أو الدراسة ..

وهي أيضاً بمثابة متنفس لهما من الضغوطات التي يعيشونها وتفرضها عليهما الحياة اليومية بتفاصيلها المتعبة والشاقة , " زهرة سورية " استطلعت آراء البعض بخصوص طرائقهم في ملء أوقات فراغهم ..

فسحة من الحرية ..

• نوال علي ..
ما يشغل تفكيرها في أوقات الفراغ أنها تمتلك مهارات يدوية كالتطريز والحياكة , وتكون سعيدة عندما تقضي وقتها في صنع ملابس للأطفال و إكسسوارات منزلية بسيطة , كما أنها لا تبدي تذمراً من طول الفترة التي تقضيها في ممارسة هذه الهواية بما أنها حسب رأيها مقتنعة اقتناعاً تاماً بالطريقة التي تقضي بها أوقات فراغها ..
وتؤكد " نوال " أن أوقات الفراغ يجب أن تكون مصدر راحة نفسية لأن الشخص يبحث عن الهدوء ويبتعد عن كل ما من شأنه أن يعكر صفوه .

• ويرفض تمام الأحمد ( 21 سنة ) ..
فكرة بقائه في المنزل خارج أوقات الدراسة , بل يفضل الترويح عن نفسه من خلال ذهابه إلى دور السينما لمتابعة الأفلام السينمائية , لذلك فهو يسعى إلى الاستمتاع بمشاهدة آخر الأفلام المعروضة سواءً العربية أو الأجنبية.

أهمية الوقت ..

يرفض البعض من الشباب فكرة وجود أوقات فراغ لأن الوقت حسب رأيهم مهم أهمية الحياة , فلا يجب إهداره بل توظيفه توظيفاً جيداً.

• ويقترح باسل فرج ( 22 سنة ) ..
أن يستغل الشباب هذه الأوقات في المطالعة ومواكبة آخر الإصدارات الأدبية والعلمية لما لذلك من فائدة لهم مستقبلاً , لأن الشباب سيكون مسؤولاً عن أسرة وعن أطفال ولذلك عليه أن يكون واعياً ومواكباً للحركة الفكرية ليسهم في إنشاء جيل متطور.

• وتوافق روان سعد ( 20 سنة ) ..
الرأي السابق بقولها : في الحقيقة لا وجود إطلاقاً لأوقات فراغ , لأن هذا الفراغ نملؤه نحن حسب متطلباتنا ورغباتنا إذ أن جميع ما لدينا يأخذ من وقتنا حتى إن كنا لا نستفيد منه , ولكن علينا تنظيم حياتنا تنظيماً محكماً , فالدراسة لها وقتها وللعمل وقته وحتى اللهو له مدة زمنية خاصة به , وتنصح " غنوه " الشباب خصوصاً , بمحاولة استكشاف مواهبهم الدفينة والتعبير عنها بحرية ولم لا تطويرها إلى الأحسن بما يخدم مصلحتهم ..

أهمية وسائط الاتصال والتواصل ..

ينحو البعض منحى آخر في ملء أوقات فراغهم مثل مشاهدة التلفاز .. 

حيث تشير أوديسا شدود ( 16 سنة ) ..
إلى أهمية التلفاز في استحواذه على عقول الشباب , مؤكدة بذلك دور الإعلام في استقطاب العقول وتأثيرها على مظاهر الحياة , فهي انطلاقاً من تجربتها الشخصية تفضل الجلوس ساعات في مشاهدة التلفاز وما يعرضه ويذيعه من برامج ترفيهية " أفلام , مسلسلات , منوعات … " على الخروج أو الذهاب إلى زيارة الأهل أو الأصدقاء ..
وتشبه نفسها بـ " مدمنة " على البرامج التلفزيونية وهو ما يؤكد تأثير التلفاز بصفة عامة في عصر استحوذت فيه وسائل الإعلام والاتصال على مكانة هامة في المجتمعات العربية والغربية على حد سواء .

• غير بعيد عن وسائل الاتصال " يدمن " الكثيرون على الدردشة الالكترونية التي أصبحت عادة الكثير من الشباب الذين يهوون هذه الممارسة بما أنها سمة من سمات العولمة فرضتها التطورات التكنولوجية .

إيهاب قاسم ( 20 سنة ) ..
من بين هؤلاء الشباب الذين يؤكدون ولعهم بـ " الدردشة الالكترونية " فهو لا يشعر بطول الوقت الذي يقضيه وهو يراسل الفتيات والشبان من مختلف بلدان العالم , مبيناً أنها طريقة جديدة في التواصل , من مميزاتها التعرف إلى العديد من الأصدقاء في وقت قصير.

المقهى .. الأفضل !

يفضل الكثير من الشباب قضاء أوقات فراغهم في ارتياد المقاهي ولقاء أصدقائهم لتبادل الطرائف والأحاديث ويعتبرونها أفضل مكان يمكن أن يقضي فيه الشباب ساعات فراغهم .

• عيسى إسماعيل ( 19 سنة ) ..
من المولعين بارتياد المقاهي ويؤكد " حبه " للمقهى فهو المكان المفضل والمحبب إلى قلبه , كيف لا وهو ملقى الأصدقاء ومكان يتسع " لثرثرتهم " ونقاشاتهم المختلفة .

• وكذلك فالمقهى بالنسبة إلى نادر العجي ( 24 سنة ) ..
فضاء للحوار وتبادل وجهات النظر , كما أنه مكان يجمع بين الأصدقاء , وينسى فيه الشخص همومه ومشاكله , إذ أنه يُلقي بها خلفه ليستقبل أوقات مرحة يسرح فيها خياله بعيداً عن مشاغل الدراسة والعمل ..

إذاً فأوقات الفراغ بالنسبة للشباب هي فسحة من الحريات , تحلق بهم نحو فضاء رحب بعيداً عن الضغوط النفسية , في العمل أو في الدراسة , وعن الإجهاد والاكتئاب , كما أنها نمط جديد من التغيير والابتعاد عن الروتين والرتابة ..

بواسطة
أدونيس شدود
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى