ثقافة وفن

سرين عبد النور لـ ( زهرة سورية ) ساعة وحدة بتكفي

ليست أغنية جديدة تطلقها سرين عبد النور في الأسواق , إنما هي حالة إنسانية لإنقاذ المئات من الأطفال الذين بحاجة للوقوف بجانهم لكي يشفوا من أمراض السمع ..
 
جاء هذا التصريح من خلال المؤتمر الصحفي الذي حضرته زهرة سورية والتي دعت من خلاله الفنانة عبد النور للوقوف طويلاً أمام واقع الأطفال الذين بحاجة لرعاية اجتماعية وإنسانية .. 

وأمام نبل الفنان الحقيقي ظهرت الفنانة الإنسانة وبكل تواضع " سيرين عبد النور" التي لم تستطع إخفاء تأثرها وانفعالها حينما احتضنت طفل وطفلة كأم حنون وقفت أمام الصحفيين ووسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بحلب بدار زمريا ليسألونها عن حفلتها التي قدمت ريعها لصالح الأطفال الذين فقدوا القدرة على السمع .. 

فتحدثت عن أهمية العلاقة الراقية بين الفنان وجمهوره ، وأن " على كل الفنانين العرب تخصيص ريع ساعة واحدة على الأقل للأعمال الخيرية ، فهم لن يخسروا شيئاً بل سيربحون كل شيء لأنهم ربحوا الإنسان ، فكيف إذا كان ما ربحوه إنقاذ طفل من عاهة ومرض وجعله سوياً كأقرانه " .. 

بلهجتها اللبنانية المتواضعة والبسيطة عبرت الفنانة " سيرين " لزهرة سورية ..

لا أستطيع التعبير ووصف شعوري هذا الشعور الإنساني العميق , حيث حينما أغني ولساعة واحدة وأصرف ريع هذه الساعة لزرع الأمل والبسمة على وجوه الأطفال وأهلهم فانني اعتبره عمل بسيط ( ساعة واحدة بتكفي) ولكن كم هذا العمل رائع , فلو عمل كل فنان محبوب على ريع ساعة واحدة للجمعيات الخيرية لساهمنا بالكثير من التخفيف عن أعباء الأطفال والشباب وحتى الكبار .. 

الصحفي نضال قوشحة يدير المؤتمر الصحفي مع الفنانة سيرين عبد النور ..

كانت تساؤلات الصحفيين كثيرة وعميق ومنهم من تساءل عن ثقافة التطوع والأخر حول أهمية هذا العمل والثالث ما إذا كانت الفنانة " سيرين عبد النور " قد التقت ببعض الذين تبرعت لهم وعاد إليه سمعه أو شفي من فشله الكلوي ، وبدأ يمارس حياته بشكل طبيعي ، بينما كان الصحفي نضال قوشحة بين رأي وآخر يدر الحوار .. 

( بعدْ كلمة ببكي , ساعة وحدة بتكفي ) أبرز ما تحدثت به الفنانة عبد النور ..

في مطلع إجاباتها على تساؤلات الصحفيين تحدثت وبكل بساطة وعفوية " حكيني بعدْ كلمة ببكي " وما كان من الحاضرين للمؤتمر حينما سمعوا هذه الكلمات إلا أن صفقوا تعبيراً عن تقديرهم ومشاركتهم الوجدانية لهذا الشعور الراقي والإنساني .. 

كما أضافت جوانب إنسانية في سياق حديثها خلال المؤتمر قائلة ..

« هذه ليست الزيارة الأولى لي إلى " حلب " وإنما هي الزيارة الثالثة , والفنان يعود إلى إنسانيته وصفائه عندما يغني لحفلة يعود ريعها لخدمة عمل إنساني نبيل ، فهذا يقع ضمن رسالته الإبداعية في الفن, وأتمنى أن أكمل واجبي الإنساني في دعم الأطفال سواء بالغناء أو في الدراما وعلى مستوى الوطن العربي » .. 

ولدى سؤالنا عن طموحاتها الفنية الخاصة بالأطفال، قالت: «آمل أن أنجز فوازيراً للأطفال، وطموحاتي كبيرة في ذلك».

الفنانة " سيرين عبد النور " بالاشتراك مع الفنان " عاصي الحلاني "

أقيم الحفل الخيري للفنانة اللبنانية " سيرين عبد النور " بالاشتراك مع الفنان اللبناني " عاصي الحلاني " وذلك بالتعاون مع جمعية الأحلام الخيرية لدعم الأطفال المصابين بالصم ، الذي يعيش فيه الكثيرون من الأطفال والتي تقوم الجمعية بإجراء عمليات زرع الحلزون وتركيب السماعات لعدد من الأطفال . 

جمعية الأحلام الخيرية خلال المؤتمر الصحفي ..

عقب الحفل كان المؤتمر الصحفي التي شاركت به الفنانة عبد النور " الدكتور جمال قسومة " أخصائي زراعة الحلزون والسيدة " عليا كيالي معروف " رئيسة جمعية الأحلام الخيرية ليدير الحوار الصحفي نضال قوشحة ..

السيدة عليا كيالي رئيسة جمعية الأحلام تحدثت عن تحقق حلمهم في جمعية الأحلام الخيرية وتأسيسها منذ عام ونصف وعن الأطفال الذين قد عولجوا من هذا المرض وكانت النتائج مقبولة حيث حضر عدد من الأطفال الذين عولجوا من حالة الصم بعد زراعة الحلزون وشفائهم , وناشدت السيدة عليا كيالي من خلال الجمعية ضرورة دعم عمل الجمعية لتؤدي دورها الفعال والذي يعود بالنفع الإنساني لأطفال مجتمعنا وإن لم يكن الدعم مادياً و إنما نبتغي دعماً معنوياً وإنسانياً لهذه الجمعية حديثة العهد .. 

أبدت الفنانة سيرين عبد النور تحيتها إلى المخرج سعيد الماروق والذي نشأ في كنف عائلة مؤلفة من أب و أم أصمين وقد أبدع للفنانة نانسي عجرم فيديو كليب ويعتبر تحفة فنية في الغناء عن حالة الصم , وقالت عبد النور " لا أخفيكم بأنني تمنيت ولأول مرة أن يكون هذا الكليب من نصيبي أو أن أكون بدلاً عن نانسي في هذا الكليب لأن هذا الكليب يحكي بصدق وإنسانية عن مرضى الصم , وأنا أتمنى أن أعمل هذا النوع من الفيديو كليب ولكن يد الفنان واحدة يحتاج إلى يد أخرى ليصفق بها أفكاراً وألحاناً وكلمات " .. 

وعلى صعيدها الفني قالت الفنانة سيرين عبد النور بأنها بصدد التحضير لحلقات جديدة من الجزء الثاني لمسلسلها " سارة " وأنها تقرأ الكثير من سيناريوهات الأفلام المصرية وعلى الرغم من دعمها للأفلام التجارية إلا أنها ترغب بالتأني في الانتقاء وأيضاً هي تقرأ نصوصاً من أعمال الدراما السورية لتنتقي أفضلها .. 

وسبق للفنانة سيرين عبد النور والفنان عاصي الحلاني أن أقاما حفلاً خيرياً لصالح أطفال مستشفى أبو الريش في لبنان تحت رعاية جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال ..

الإعلامية " نضال الأحمدية " والفنان " سامر المصري " ..

وخلال فقرات الحفل كان لزهرة سورية لقاءات وحوارات مع عدد من الشخصيات الإعلامية نضال الأحمدية التي أبدت إعجابها بهذه المبادرة الطيبة والفنان السوري المميز " سامر المصري " الذي عاش أجواء الحفل مع كافة الموجودين وأعرب عن سعادته بحضوره الحفل وللفت المميزة للفنانة اللبنانية سيرين عبد النور والفنان اللبناني عاصي حلاني .. 

حسام غتايمي مع الفنان السوري سامر المصري ( أبو شهاب ) 

حسام غنايمي مع الكاتبة والإعلامية " نضال الأحمدية "  ..

حسام غنايمي مع مراسلي المؤسسات الإعلامية ..

بواسطة
عدسة وحوار / حسام سعود غنايمي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. بالفعل ساعة واحدة تكفي لكي نرى الإبتسامة على وجوه طيور الجنة الأطفال الذين تنظر الى وجوههم البرئية التي تشع نورا من الأمل وجاءت الفنانة سيرين لكي تذكر أصدقائها الفنانين بان لديهم واجب من رسالتهم الفنية التي امنوا بها فهم ليسو فنانين فقط لكي يغنو او يمثلو في الشاشات فهذا جانب من عملهم الفني ولكن هناك ايضا عمل مهم وهو إدخال السرور إلى قلوب جميع الناس الذين احبوهم فيجب على الفنان الذي لم يقم بعد بهذه المهمة النبيلة ان يرى اليوم من خلال زهرة سورية ما يفعله أصدقائه من النجوم وهم مثله لديهم رسالة أقول مع فائق احترامي شكرا للفنانة سيرين عبد النور والفنان عاصي حلاني والفنان سامر المصري والى جمعية الأحلام الخيرية على هذا النشاط والى جميع الإعلامين فهم ايضا لهم دور مهم .واخص حسام غنايمي
    في النهاية الفنان لم يستغرق هذا العمل من وقته الا القليل لكي يساعد مثل هذه الجمعيات ولكن سوف يقف الجميع وينظر طويلا وكثيرا من الوقت لما قدمه هذا الفنان خلال هذا الوقت القصير الذي تواجد به ليكون ريع هذا التواجد يصنع الكثير وله قيمة مهمة لأشخاص كثيرين يحتاجونه .

  2. أنقلبن الموازين لدينا أنا مستغرب جدآ بل مصدوم مما قرأت
    غريب من قام برعاية العمل ليتم تقديم الريع قد يستغرب البعض وأخوتي القائمين من ردي هذا الأمر بسيط جدآ
    أنا صحفي وكاتب
    وقد كتبت مسرحية تحت عنوان عمار يابلد
    وأهديتهادون مقابل لمخرجة في مدينة حلب وهذه ليست أول هدية أنا أقدمها لجهة ما المسرحية تتكلم عن ذوي الأحتياجات الخاصة وهي أول عمل بالوطن العربي يجمع بين الكوميدية والتراجيديا والنقد في أن واحد ولا اريد أن أطيل الشرح حتى لا يفهم العض أني أنشر رد للدعاية والاعلان
    قامت المخرجة ومديرة الفرقة بالبحث منذ تقريب العام عن راعي وقد راسلت جميع الشركات السورية ومختلف القطاعات ولكن دون أي أستجابه كمن ينفخ بقربة مقطوعة
    او كمن ينادي في قاع البحر لاتسمعه سوى الاسماك
    وعلمآ ان ريع العمل المسرحي سيعود الى ذوي الأحتياجات الخاصة والى دور الأيتام
    فكيف ولماذا نحن أبناء هذا الوطن لانجد من يقدم لنا العون بينما
    الأخرين يحصلون على ما نحن لا نستطيع الحصول علية في وطننا
    اريد حل لهذا اللغز

    أعتقد الحل موجود بأحد الصور أصعد الى الأعلى ستجد حل هذا اللغز
    في أحد الصور التي تفتح نفس بعض الشركات للريع دون أدنا تفكير لا أقصد احد ولاتعليق

  3. يا اخ مواطن سوري اعتقد انك اخترت الفرقة المسرحية الخاطئة او ربما المخرجة الخاطئة التي ليس لها علاقات او لا تسطيع تامين الرعاية
    فلا يجب ان تلقى الوم على الشركات
    ربما انتم لم تجتهدوا للحصول على الرعاية او لم تقدموا الفكرة بشكل صحيح .
    راجع نفسك واعرف ما هو سبب عدم رعاية العمل المسرحي من قبل الشركات .ولا تيأس حاول مرة ثانية ربما تجد بل وسوف تجد ان شاء الله من يدعمك .
    واعتقد موضوع المقالة ليس له دخل بحديثك

  4. أخي مصطفى كل عام وأنت بخير
    انا لم أشرح سوى القليل
    المخرجة ومديرة الفرقة ومن معها لم يدعوا باب من الأبواب الا وتم طرقة وبالفعل معك حق المخرجة ليسى لها علاقات لأن هذا الزمن يتوجب عليها أن تبني علاقات للأستثمار عند الحاجة حينها الجميع سيقدم لها ماتطلب كماهي عليها أن تقدم مايطلب
    طبعآ لاأشمل الجميع بكلامي حتى لايأخذ بغير مكانه لكني أتحدث عن نسبة وشريحة كبيرة بالمجتمع وبالنسبة أن الرد خارج عن صلب الموضوع المطروح
    أعتقد أنه في صميم الموضوع لأن تعليقي كان عند كلمة ريع وردي على الريع وليسى على مجريات الحدث أو فشلة ونجاحه
    في جميع الأحوال أنا لاأنكر كما يوجد السيئ يوجد الحسن
    ولكن البحث عنه أصبح في هذا الزمان كمن يبحث عن شبه المستحيل
    أشكر زهرة سورية وأشكرك أخي مصطفى
    أنا لم أكن أتوقع أن زهرة سورية ستكون بهذه الجرأة وتنشر بعض ردودي
    وهذا ما جعلني أنحني بأحترام وتقدير للجميع في زهرة سورية ولاسيما أني مهني وأعلم كم أصبحت هذه المهنة أقلام بعضها مؤتجر
    شرف مهنتكم وقدسيتها يا زهرة سورية واجب عليكم وحق لنا
    ولذلك أتمنى ان تظل أقلامكم وحريتكم المطلقة تنبع من ضمير المهنة
    بستمرار

زر الذهاب إلى الأعلى