تحقيقات

احذروا فأبنائكم يقتربون من خط الضياع

لن نمازح أو نكذب على أحد فما يحدث لبعض أبناء جيل الشباب جعلنا نكتب وربما نصرخ وننادي بأعلى أصواتنا بأن يسارع بعض الآباء العابثين بأحلام أبنائهم للحذر ولتلافي المصيبة ..
 
المصيبة التي لربما تحدث , فأبنائهم يقتربون إلى خط الضياع وربما منهم من صار داخله ..!
وكل ذلك سببه عدم اهتمام الأهل بأبنائهم سواء داخل المنزل وفي المدرسة , لن نطيل عليكم ففي مرة سابقة تحدثنا عن علاقة اعتبرها البعض إشكالية والتي تتجلى بين الأهل والطالب والمدرسة واليوم نكمل لكن باتجاه مختلف , اليوم الكلام للأبناء فقط , هم أبطال وضحايا بنفس الوقت ..

أختي تكاد أن تنحرف أما أنا لا أعرف .. !!؟؟ 

– روان ( طالبة ) .. 

في البداية غضبت من أختي على ما تفعله من بعض أفعال بعيدة عن تربيتنا , لكن بعد فترة عذرتها ربما أيقنت وأدركت ما يحدث لها ..!! 

أم و أب يتشاجران , وأصواتهم مرتفعة دائماً ليصلا لحل أعجبهم , والدي تزوج وطلق أمي وأنا وأختي بقينا دون سؤال أو اهتمام من أي احد , وأبي لا يكلف خاطره بالمجيء سوى لأربع ساعات وأحياناً يغيب أيام , ذلك ما جعلني ولأختي نتراجع في دراستنا فأختي للأسف تكاد لأن ( تنحرف ) وأنا خائفة عليها أما أنا لا أعرف ماذا أفعل فقط أشكو أمي وأبي لله سبحانه وتعالى , هو من سيأخذ لي وأختي حقي من والدي …

المسؤول الوحيد أسرتي .. 

– وتقول سحر .. 

علاقتي مع أهلي جيدة بشكل من الأشكال , لكن " التخبطات " التي تحصل في البيت تجعلني أسهو واسرح في هذه الدنيا , لعلي أجد منفذ للخلاص مما أنا عليه , وعندما أذهب لمدرستي لا أقدر على التركيز , فهموم البيت ترافقني وتسيطر على عقلي , والحلول تغيب عني لتحول بيني وبين دراستي والمسؤول الوحيد أسرتي …؟

سأتزوج وأنسى مستقبلي .. 

– وبغير مبالاة تقول آلاء .. 

لم يعد يهمني سواء كان جيد أو سيء المهم أن يأتي موعد زفافي , ولم تعد تهمني دراستي وسامحي ما رسمته من أحلام وأمنيات في مجال العلم والدراسة , فهنالك من قتل مستقبلي وأنساني طعم الحياة ..

فان كان الأساس ( متخربط ) كيف لي أن أجد الطريق الصحيح , من طفولتي وحتى الآن ولا أرى اهتمام من أهلي وعدا عن ذلك ألبسوني دور الخادمة , سواء في العطلة أو في أوقات الامتحان ( وفهمكن كفاية ) ..

لم يتغير شيء .. 

– فيما يقول سامر .. 

الحمد لله دراستي جيدة بل ممتازة وحتى الآن لم ارسب بأي سنة دراسية , فالتصميم والإرادة وثقتي بنفسي أملكوني الشجاعة للاستمرار والتفوق , لكن للآسف بعيداً عن أهلي فلا اذكر أنهم سألوني عن دراستي , فقط يمتلكهم السرور عندما يعرفون أني قد نجحت , وهذا ما أحزنني فلا أحد منا يريد أن يكون بعيداً عن أهله , فدورهم كبير جداً بحياة أي ابن , يكفي أن يشعروك بالاهتمام ..

لكن وبصدق أعذرهم فأخوتي جميعهم متزوجين , وأبي وأمي ( كبار بالعمر ) والحمد لله لم يتغير أي شيء , ولازلت أتفوق ..

وتقول آية .. 

أبي وأمي افترقا ليحضر أبي زوجة إلى البيت , لديها ولدين لكن أنا الأكبر , لكن بالله عليكم كيف لي إن أدرس وزوجة أبي تجبرني على الاعتناء بأولادها , وبالأعباء المنزلية لكن أملي بالله كبير , بأن أكمل تعليمي عسى من الله أن يوفقني وأتمنى أن ادخل الجامعة ..

فيما يرى بشير ..

إن عدم تشجيع الآباء لأبنائهم يعمل على هدم الثقة بنفس الطالب , فالتشجيع والتحفيز يعمل على دفع أي طالب أو حتى إن لم يكن يدرس للأمام , فيما أنا أشعر بذلك الأمر بالنسبة لأهلي شيء عادي فتارة تراهم مهتمون وتارة غير مهتمون ..

الحالة المادية لها الدور الأكبر .. 

وتقول سالي .. 

الحالة المادية تلعب دور كبير في حياة أي أسرة هذا من وجهة نظري فأن وجد العامل المادي وجدت السعادة والأمان فحياة الفقير ليس كحياة الغني ..

المجتمع الشرقي يحكمهم .. 

حملنا تلك الآراء للمرشدة النفسية مها التي اعتبرت أن شتات وضياع أي طالب دراسياً ومعيشياً يعود للبيئة التي تعيش فيها الأسرة ..

ومن ثم لعلاقة الأب بالأم والتفاهم والحوار لكل أفراد العائلة فإن وجد الاستقرار شمل المنزل بأسره والعكس صحيح , وأيضاً يمكننا إرجاع السبب لمشاغل الأب والأم بأعمالهم , إن كانا موظفين أو ما شابه ذلك عندها لن يكون لديهم الوقت الكافي لمتابعة أبنائهم بكافة الأمور ..

وهنالك نقطة غاية بالأهمية فبعض الآباء كما يقولون أن المجتمع الشرقي يحكمهم كعادات وتقاليد ومورثات اجتماعية لذا نراهم يسكتون أبنائهم دائماً في أي حديث كان أو أي مناقشة وموضوع يهم الأسرة فالأهل يغيبون حتى أرائهم , وللسف تكون تلك الأمور بوقت حساس لدى الابن أي من سن ( 14) وحتى سن ( 19) وربما أكثر باختلاف العقليات , عدا عن ذلك يوجه الآباء أصابع الاتهام لأبنائهم سواء كانوا مخطئين أو على صواب , راجعين السبب للحزم الذي يجب أن يكون مرافق لأبنائهم .. 

وهنالك العمل المادي فهو الآخر يلعب دور مهم في حياة أي عائلة , فيما يكون السبب تخلف الآباء وعدم معرفتهم بما يقدمه العلم لأبنائهم .. 

أسباب كثيرة وكبيرة لكن المهم أن يلتف الجميع نحو أبنائهم فهم أحوج لحنان الأم والأب فذلك يعطيهم دفعاً قوياً ويعزز ثقتهم بأنفسهم فجميع البشر باختلاف أعمارهم هم بحاجة ماسة للاهتمام ولجرعات الحنان والدفء والتي تنتهي بالاستقرار والتقدم والأمان ..

بواسطة
نزار أبو حلب
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. شكرا الك أستاذ نزار على هالمواضيع الحلوة ويلي بتهم جيل الشباب
    ويارب مانلاقي حدن متراجع بدراسته والاهل يتفهموا ويحتوا ابنائن

  2. كنت أشعر أني سابقة لزمني في عمر ال17 عندما أنهيت قراءة نوال

    السعداوي …و جبران …….ولينين …….وغوركي ..والحبيب

    نيكوس كازانتزاكي

    * واصبح اصدقائي ينعتوني بالمتحررة

    * الآن استيقظت في عمر ال45 …لأجد نفسي …متخلفة عن الركب

    الجنسي والعملي والاجتماعي .. لجيل ..في عمر اولادي …لو كنت قد

    تزوجت

    ** هذا الجيل ….في / محكمة الاحداث / …يظهر ظلمه اكثر

    وللحديث بقية…………….

  3. 1 – الوالدان مختلفان:

    الأم لاتطلق / حتى ما يحكوا على بناتها انو امهن مطلقة/

    – الاب لا يطلق /لانه اناني بالفطرة /

    وينام مع زوجته /نوم المغتصب /

    – هذا المناخ يفرز :

    المراهق يبحث عن الحنان خارج البيت

    – المراهقة تصبح لقمة سائغة للاستغلال

    = في هكذا حالة الطلاق ارحم

  4. الحكي مارح يجيب نتيجة ..ونتمنى الاهتمام اكتر على جيل الشباب أمل المسقبل وخاصة المراهقين واعتماد اسلوب التربية الحديثة حتى ما نضيع ونسقط في فخ الضياع أو بتعبير أخر الدمار ونرجو من الشباب الاهتمام في الدراسة ………..؟

  5. أسباب كثيرة وكبيرة لكن المهم أن يلتف الجميع نحو أبنائهم فهم أحوج لحنان الأم والأب فذلك يعطيهم دفعاً قوياً ويعزز ثقتهم بأنفسهم فجميع البشر باختلاف أعمارهم هم بحاجة ماسة للاهتمام ولجرعات الحنان والدفء والتي تنتهي بالاستقرار والتقدم والأمان ..
    كلام سليم لكن يا اخي الفاضل فاقد الشيئ لا يعطيه انا تربيت في منزل والدي الذين لم ينفصلا عن بعضهم لكن يوجد شقاق دائم بينهم واحيانا نضطر نحن الاولاد لمصالحتهم
    ونحن دائما ندفع الثمن لم نكمل تعليمنا ولم ننجح في اعمالنا ولا في حياتنا عزلنا انفسنا عن العالم حتى لا نكون صورة سلبية عن مجتمعناولانخلق بأنفسنا العقد النفسية ونتجنب المهاترات اليومية لكن فضل من الله ان اخوتي تزوجوا ولم يمارسوا ما كان يرونه امام اعينهم/دمت بخير اخي وشكرا لتوضيحك للمشكلات الاسريةوسبل حلها

  6. nana مازلنا نتخبط في عنق العلاقات مع بعضنا البعض لاسباب نفسية ممكن تكون وبائية ملئت النفوس ةأستعصى علاجها اصبحت اورامآ سرطانية لاعلاج لها ولم تفد معها العلاجات ولا الوصفات الشعاعية ولا الجراحية تزيل المرض من مكان يظهر المرض اليك ثانية ولكن في مكان أخر المجتمع عمه بلاء الجهل والتغابي عن الحقائق النظرة الفردية والسطحية الضيقة عمت اجزاء العقل ولم يعد هناك مكانآ للتفكير وكل يغنى على ليلاه مالي ارى الناس وقد عمهم الجهل ونصبوا الفراح وليالي الملاح وزينوا جهلهم بتاج الغباء لم تفد معهم الجامعات ولا الثقافات المتاحة ولكن التثقف اصبح بالمال والكرافات ولقسم التانى تثقف بال.. دي جينز والهامبرغر .. هاي ياشباب
    ومازال الجهل مطبقآ على عقولنا !!!!

زر الذهاب إلى الأعلى