المنوعات

تشجيع القراءة ونشر ثقافة الكتاب من خلال العروض التفاعلية

تحت شعار ( تشجيع القراءة ) وضمن مشروع التوعية للكتاب ونشر القراءة , أقامت الهيئة السورية للأسرة بالتعاون مع مشروع فردوس لتنمية الريف وفريق المسرح للتنمية ورشات عمل حول الكتاب والقراءة في منطقة ريف إدلب ..

حيث قدمت العروض في قرى ( تل مرديخ – الشيخ ادريس – الريان- كفرجالس – الهابط – وقرية بير الطيب ) ..
زهرة سوريا التقت فريق المسرح للتنمية الذي حدثنا عن هذه الورشة والمقترحات التي خرجت بها .. 

الكاتبة والممثلة مي قوطرش .. 

أشارت إلى عدم التوقف عند هذا الحد في العمل على موضوع القراءة ونشر الكتاب وتفعيله من خلال العروض التفاعلية من جهة ومن جهة أخرى بتوفير الكتب لأكبر عدد ممكن من الأولاد وذلك من خلال زيارة ( باص الكتاب )التابع لفردوس بزيارات دورية منظمة ورفد مكتبات المدارس بالكتب الضرورية ، ووجود ورشات عمل مركزة مع الأولاد والنساء في تلك المناطق لاحقة للعروض التفاعلية المقدمة على أيام ونتائجها عروض أو ورشات عمل لصنع كتب أو قراءة الكتب والقصص لأكبر عدد ممكن من الناس , يقوم بها الأولاد والنساء في مناطقهم كنتاج لورشات العمل لكونها تؤدي إلى نتائج أكثر تركيزاً وفاعلية في المستقبل .. 

وتقول قوطرش : لقد اخترنا القيام بعروض تفاعلية حول القراءة والكتاب , بحيث تخلق هذه العروض حالة من الحوار مع أهالي المناطق حول المشاكل التي يعيشونها في سبيل اقتراح حلول أو لفت النظر , وقد اقتضى ذلك الاستعانة بكتاب وممثلين محترفين لديهم الخبرة الكبيرة بتقنيات المسرح التفاعلي ( الكاتبة د.ماري الياس – الممثلة جوجيت سليم – والممثل كامل نجمة ) 

ورغبة منا في استغلال الموسيقى في العرض فقد تم الاستعانة بموسيقي محترف بحيث يقوم بتنشيط الحضور و يملاء الفراغات بين المشاهد ولفت نظر الجمهور إلى نقاط المتابعة الأساسية في المشهد بهدف استثارة ردود أفعالة اتجاه ما يعرض .. 

وعن تجربة استخدام الموسيقى في العرض يقول الموسيقي يزن الشريف : إنها كانت تجربة جديدة ومميزة بالإضافة إلى جو التفعيل المميز الذي خلقته خلال العرض أثارت فضول واهتمام الأولاد وتفاعلهم حيث قاموا بتفحص الآلة مع الموسيقي والاستفسار عنها بعد كل عرض .. 

تقول الكاتبة قوطرش : وجدنا مجموعة من المشكلات التي ينبغي العمل عليها في إطار تفعيل مشروع القراءة والمكتبة المتنقلة وذلك بعد محاورة الأولاد ومعاينة الواقع في تلك المناطق وأهمها .. 

– عدم وجود وعي حقيقي لدى الأهالي في تلك المنطقة لأهمية القراءة ودورها الأساسي في حياتنا ..
– عدم وجود الكتب أو القصص الخاصة بالأطفال في تلك المنطقة ..
– وجود مشاكل لدى الأطفال تتعلق بصعوبات التعلم وصعوبات القراءة والتعامل مع تلك المشاكل بطرق خاطئة .. 
– التسرب من المدارس بعمر مبكر .. 

وفي النهاية تجاوب الجمهور والأهالي مع العروض لكونها تثير نقاشاً حول مشاكل تخصهم ويعيشونها بصورة يومية , وتجاوب الجمهور مع الممثلين الذين سبقوا وقدموا عروض تفاعلية في هذه القرى وقد تحدث الأهالي عن العروض السابقة وكيف تركت أثراً في ذاكرتهم وأسهمت في تغير رؤيتهم لبعض الأمور .. 

ما نتمناه هو دعم هذه المشاريع لأهميتها من كافة الجهات , والعمل على استمرارها ورسم استراتيجيات لاستغلالها وتوظيفها في أكبر قدر ممكن من المشاريع التنموية ..

بواسطة
منار بكتمر
المصدر
زهرة سورية / دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى