مقالات وآراء

على الفقراء دعاء الاستسقاء وانتظار المطر .. بقلم نزار أبو حلب

الفقر عمره منذ نشوء الأرض كان الإنسان فيها يفتقر إلى كل شيء ولكني على يقين أن الفقر عمره آلاف عدة من السنين ولكن متى ينتهي الفقر هذا في علم الله ..

هل الفقر مشكلة اجتماعية ؟؟ 

الفقر كان ولا يزال ويبدو انه سيبقى إلى أجل غير مسمى موضوعاً للمناقشة والاختلاف والتوافق وله الأثر في الدساتير والمواثيق القومية والإقليمية والدولية الفقر كان ولازال يغطي نسبة لا بأس بها من البشر يقع على كاهلهم الحرب والبناء وبناء الأمجاد ولكن من المعروف أن الفقر وجد بعدما أصبحت هناك سلطات على كل مجموعة بشرية تحددها التاريخ والجغرافية هم يكدحون ويتعبون ونتاج جهدهم حصاداً سائغاً للأغنياء وإذا تكلمت إلى احد الأغنياء شكوت هاجس الفقر يأتيك بالرد ( ربنا خلق الناس درجات ) أو أن يضع اللوم عليهم ( الفقر مابيتعدى على حدى) هذه فلسفة الأغنياء ..
القضاء على الفقر .. 

ولغاية القضاء على الفقر وعلى اسمه وقع الملوك ورؤساء العالم على معاهدات السلام ولان السلام يعني الرخاء , ويضع نهاية الفقر ولكن في اغلب بلدان العالم عم بها السلام وازداد الأغنياء رخاء وازداد الفقراء فقرا ومازال الفقر شبحاً مخيفاً ومستنقعاً للإمراض النفسية والجسدية والشذوذ والإجرام وان أردت أن تفتش عن الجريمة تجد أبطالها من الفقراء ومازال سوق النخاسة والاتجار بالرقيق الأبيض والعبودية سمة يتصف بها الفقراء .. 

وباسم الفقر تدور كل معارك الأرض , والأرض هي الكنز والثروة لمن يعيش عليها ولكن أغنياء العالم المتمثلون بالسلطة يختلقون الحروب بأسماء ومسميات وهمية وبالنتيجة اكتساب ثروات الأرض لصالح الشركات العالمية والتفنن بافتعال الحروب بشعارات وطنية وما صراع الثقافات واشتباك الاْديولوجيات والأفكار من محافظة إلى متحررة ومن دينية إلى دنيوية وهي تعمل جاهدة أن تخفي الفقر وراء تسميات أخرى للتمويه وتجميل أفعالها الدنيئة  ..

رفع شعارات رنانة وهي المساواة ـــــ الرفاهية الاجتماعية ـ تكافئ الفرص ـــ العدالة الاجتماعية ــ التوازن الاجتماعي . 

وأكثر ما يردده أباطرة المال إننا نسعى للسلام الاجتماعي أين السلام من الشعارات والفقراء شبعوا من تناول الشعارات وهم بحاجة إلى كولا لكي يهضموا الشعارات فالغني يزداد غناء والفقير يزداد فقراً ..
ولان الغنى أصبح مطلقا فان الفقر أصبح أكثر وضوحا وتميزاً وتجنبا لأي خلاف بين الفقراء والأغنياء ارتقى وعي السلطات في العالم أي أغنياءهم والسلطة بيد رأس المال . 

وبدؤوا بإجراء الحوارات .. 
بين الشمال والجنوب والشرق والغرب وتبدأ المساعدات الطبية والأدوية والأغذية ومنها للتجارب المخبرية ومنها ما هو قد قارب على انتهاء مدة الصلاحية خيرا من أن نلقي بها بالبحر نطعم ونعالج الفقراء هم أحوج إلى ذلك من البحر كلها خيرات تهطل علينا من سماء الأغنياء إلى وديان الفقراء وهم يتباهون بمساعدتنا !!! 

والفقراء يرون ذلك شيء عظيماً لمجرد أن الأغنياء ينظرون إليهم بعين العطف يعتبرون ذلك أنصافا لهم ..

أهي حاجة أم بحاجة إلى إشفاق ؟؟؟
وكثيرا من رؤساء العالم خرجوا من الطبقة الفقيرة ودافعو عن الفقر والفقراء ولفترة ما نسو الفقر واصبحو من طبقة العليين الأغنياء ..
من يملك القرار ..
الأغنياء وحدهم تضحك لهم الدنيا والفقير كل شيء ضده ولا يحبذون أن يصاب احد الفقراء بغنى خوف عليه أن يصاب بداء النعمة ويزداد عدد الأغنياء والدخول إلى عالمهم يحتاج إلى قفزة دنيوية ليثبت بينهم الأغنياء سحاب ونجوم والفقراء بانتظار المطر أو بزوغ القمر وعلى الفقراء دعاء الاستسقاء !!!؟؟؟

بواسطة
نزار أبو حلب
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. لو كانت العلياء في جانب الغنى ما كنت ميالاَ إلى جانب الفقر
    الإنسان الفقير هو كريم الإنسان الغني هو بخيل
    الإنسان الفقير هو متواضع الانسان الغني هو متكبر
    طبعاً أكيد في شواذ بس الأكثرية للأسف شايف حالوا ومو مصدق ما بيعرف انوا آخرتوا لتحت الارض وما في عليه غير قماشة بيضاء
    الانسان الفقير بالأخرة بيتحاسب على قدوا بس الغني بدوا يتحاسب على قد عملتوا ومنين جابها وين صرفها إلخ الله اغنينا بحلالك عن حرامك وبطاعتك على معصيتك وبفضلك عمن سواك والحمد لله رب العالمين

  2. اخ يا ابو حلب انت الوحيديلي عم تفهم عا هموم كل الناس وتطرحابمقالات جديرة لتحرك شي في كل الناس بس هيهات مين يفهم عليك ويقدر مواضيعك الحساسة
    بس الا ما يوجد بصيص للامل
    اكيد نزار ابوحلب بكرا احلى النا واللك

  3. حبيبي الفقر اتى ممن الاعنياء لانهم متى ماستلمو شيء احتكروه الن ويلا خلي الفقير ينط متل السعدان حتى يتعب ويشقى ويخدم وهنن بيقعدوا على كراسي العصملية

زر الذهاب إلى الأعلى