سياسية

طالبهم بالتعلم من تجربة الثورة الإيرانية…نصر الله يدعو اللبنانيين لشن حرب نفسية ضد إسرائيل

ألقى الأمين العام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، خطابا يوم الاثنين، بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء المقدسة لدى الشيعة
شن فيه هجوما حادا على إسرائيل، مؤكدا أن "الحرب النفسية
التي يشنّها العدو الإسرائيلي، من شأنها إدخال الرعب عند الطرف الآخر، من أجل الوصول إلى اليأس، وبالتالي إلى استسلامه".

وأضاف نصر الله "أن المناورات التي يجريها العدو الإسرائيلي، تهدف إخافتنا، وهناك هدف آخر هو إعادة الثقة إلى الشعب الإسرائيلي، الذي عاش في الملاجئ، ورأى دبابات جيشه المدمّرة، والجنود العائدين من حرب تموز بمظهرٍ مبكٍ، فهذه الثقة التي فقدها الشعب الاسرائيلي، يريدون إعادتها له بهذه المناورات"، مشيراً إلى أنه "عندما ذهب هذا العدو إلى حرب غزة، بقصد إضعاف الشعب الفلسطيني، وإرهاب الشعوب العربية، وبهدف إعادة الثقة لجيشه هناك، لم ينجح أيضاً".

وقال نصر الله في خطابه، "اليوم وكما نواجه الحرب العسكرية بأدوات عسكرية، ونواجهها بالأمن والاقتصاد، هكذا سنواجه الحرب النفسية، بأدوات نفسية منسجمة مع قيمنا وضوابطنا الشرعية ومبادئنا"، مشدداً على "ضرورة منع الحرب النفسية من تحقيق أهدافها".

وأضاف نصر الله "يجب علينا ألا نستسلم، بل علينا منع إسرائيل من إقناعنا بأننا ضعفاء، هذا من جهة، ومن جهة أخرى نحن بحاجة لأن نخوض حربًا نفسية مضادة، لنقلب السحر على الساحر، لإرباك العدو وإضعافه، وإيجاد الشك في خيارته وفي جيشه، والمطلوب أيضاً العمل على تخويف العدو وإرعابه".

وأشار نصر الله إلى أن "تجربة الثورة الإسلامية في إيران، وحركات المقاومة، أعادت إحياء نوع آخر من الحرب النفسية، لا يستند إلى التجربة المادية، بل إلى التجربة الإلهية"، موضحا "هذا يستند إلى إيماننا بأن الله موجود، وأن الله قادر على كلّ شيء، وليس حيادياً، ونعتقد بأن كل ما يجري في هذا الوجود، حتى أبسط الأمور خاضعة وسائرة لمشيئة الله، فهو الذي يحيي ويميت ويحفظ وجود السموات والأِرض، ويستجيب ويُرزق من يطلب الرزق، فيقوينا ويمدّنا بالقوة وينصرنا".

وأكد الأمين العام للحزب، أن "من بين الشروط اللازمة لكي ينصرنا الله، أن نتواجد في الساحة، وأن نعدّ الإعداد الصحيح للمعركة، وأن تتوفر قيادة مخلصة، بجانب الطاعة للقائد وعدم التنازع"، وتابع نصرالله "علينا جميعًا أن نكون أهل بصيرة، وعلينا أن نعرف العدو والصديق، فلا نقاتل الصديق ونترك العدو، بل نستعين بالصديق لنقاتل العدو".

وتطرق نصر الله إلى ما وصفه بـ"الإعلام المعادي"، قائلا إن "الأنباء التي تجعلنا نضعف، أو التي تمسّ بقادتنا أو بخياراتنا، أو التي تتعرض للمقاومة، وتنشر الاتهامات والادعاءات الكاذبة، علينا مواجهتها بالشك فيما يقال، لا في الشك في عقيدتنا وفيما نعرفه".

ولفت نصرالله إلى أن "أربعين ألف ضابط وجندي إسرائيلي، لم يستطيعوا فعل شئ خلال 33 يوماً".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى