المنوعات

إنقاذ قلب مريض بعملية نادرة ومساعدة عائلة بائسة مـهـددة بالتشرد بحمص

يواصل مكتب الخدمات الاجتماعية الذي أحدثه المهندس محمد إياد غزال محافظ حمص بداية السنة الماضية مساعيه الطيبة على المستوى الاجتماعي ..

لمرضى مهددة حياتهم بالفناء وليس لديها حيلة أو وسيلة لإنقاذ نفسها ، أو أسر تعاني البؤس والفقر والعوز ويهددها الزمن بالانقراض والتلاشي أيضاً .. وخلال الشهر الجاري فقط قام المكتب باحتواء ثلاث حالات ، أشرنا إلى واحدة منها الأسبوع الماضي . 

إنقاذ قلب شاب بعملية نادرة .. 

عانى الشاب طوني من « فيروزة » من وضع صحي صعب إثر انسداد البطين الأيسر في قلبه إضافة إلى قصور في الدسام التاجي واحتاج نتيجة لهذا الوضع لإجراء دراسة كهربائية لقلبه وقثطرة وعملية « كيّ » كهربائي لقلبه الذي يعاني من تسرع أيضاً الطبيب المختص الوحيد القادر على القيام بجملة هذه العمليات هو الدكتور رائد سويدان .. 

بادر مكتب الخدمات الاجتماعية للاتصال بالدكتور سويدان الذي حضر بالفعل إلى أحد المشافي بدمشق حيث تم إعداد المريض لهذه العملية سلفاً .. 

الطبيب المختص حضر من السعودية وأجرى العملية في يوم قدومه ثم أفل عائداً إليها بعد نجاح العملية التي بلغت كلفتها /250/ ألف ليرة سورية قدمتها مساعدة للمريض جمعية صندوق العافية بحمص واللجنة الخيرية المشتركة الثانية تبرعت بـ /100/ ألف ليرة . والأولى تكفلت بإجراء العمل الجراحي بحسم 70٪ من أجورها. 

إنقاذ عائلة بائسة .. 

المواطن عز الدين .. وسنوات من المرار والعذاب و( 180( كتاباً تقدم به إلى مختلف الجهات لحل مشكلته .. حتى بلغ وزن « إضبارته » نحو( 2 كغ ) فقط لا غير من دون جدوى !! ومشكلة عز الدين أنه يسكن مع أفراد أسرته في غرفة طينية يملكها ابن عم له إلى القرب منها غرفة صغيرة جداً كان وضع فيها اسطوانة غاز وآلة بسيطة لصناعة « غزل البنات » الذي كان يعيش مع عائلته من بيعه في الأحياء والأسواق .. 

أكثر من ذلك .. فعز الدين له ( 9 ) أولاد اثنان منهم يعانيان من الإعاقة البصرية ، أما زوجته فلديها إعاقة في النطق أيضاً .. والقصة لا تنتهي هنا !! 

فالسكن ( الغرفة والدكونة ) هددته التشققات في جدرانه بالسقوط .. وهذا يعني أن العائلة معرضة للتشرد على أرصفة الشوارع إذا ما وقعت الكارثة وانهار «السكن» !! مكتب الخدمات الاجتماعية.. ولدى دراسة الحالة بادر للتنسيق فوراً مع السيدين عبد الله عبد الوهاب صاحب أحد مصانع التشييد السريع ، وعبدو حمود الذي تكفل بالحديد اللازم ومستلزمات البناء الأخرى بعد أن استحصل المكتب على قطعة أرض مساحتها (150) م2 , والسيد عبد الوهاب تبرع بالبيتون اللازم لإشادة الأمل ( البيت ) الحلم الذي لطالما دغدغ خاطر هذه العائلة .. 

ومثل هذه الأكف البيضاء وأصحابها عناوين الجود والطيبة والإنسانية في مجتمع نعتز بانتمائهم إلى هذا الوطن الغالي ..‏

بواسطة
سونيل علي
المصدر
زهرة سورية / حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى