المنوعات

مجهولون يسرقون لوحة شهيرة فوق باب معسكر اوشفيتز

اثارت سرقة مجهولين الجمعة اللوحة الشهيرة التي تحمل عبارة اربايت ماخت فراي (العمل يحرر) التي كانت معلقة فوق بوابة مدخل معسكر الاعتقال النازي السابق
في
اوشفيتز بيركينو (جنوب بولندا) غضبا واستنكارا.
وقال ياروسلاف منسفلت المتحدث باسم المعسكر الذي تحول الى متحف لوكالة فرانس "سرقت اللوحة باكرا في الصباح". واضاف "انه تدنيس مكان ابيد فيه ما يزيد عن مليون شخص، وهذا عيب" مؤكدا "انها اول سرقة خطيرة من هذا المكان".
وقتلت المانيا النازية بين 1940 الى 1945 في اوشفيتز بيركينو حوالى 1,1 مليون شخص بينهم مليون يهودي بينما كان البولنديون غير اليهود والروم واسرى سوفيات بين الضحايا المتبقين.
ودانت عدة شخصيات سياسية بولندية صباح الجمعة السرقة. وقال الزعيم التاريخي لنقابة تضامن (سوليدارنوسك) البولندية ليش فاليسا لقناة تي.في.ان24 "هذا امر لا يعقل! لا ارى فيه عملا ايديولوجيا. انها قضية اجرامية ويستحيل ان تفهم على غير ذلك".
من جانبه قال رئيس مجلس الشيوخ بوغدان بوروسيفتش للاذاعة العامة "انه لامر رهيب. آمل ان تعثر الشرطة سريعا على هذه اللوحة قبل ان تقطع اربا اربا". واعرب نائب وزير الخارجية اندري كريمر في تصريح لوكالة "باب" عن "استنكاره" من سرقة "هذا الرمز الخاص بمعسكر الابادة".
وفي القدس ندد مدير نصب محرقة اليهود (ياد فاشيم) افنير شاليف في بيان بما قال انه "اعلان حرب حقيقي". واضاف "لا نعرف هوية مرتكبيه لكنني افترض انهم من النازيين الجدد". واضاف "انا متيقن ان الحكومة البولندية ستبذل كل ما في وسعها للعثور على هؤلاء المجرمين ومحاكمتهم" داعيا "العالم المتنور الى العمل بوحدة ضد معاداة السامية والعنصرية بكافة اشكالها".
واعلنت ملغورزاتا يوريكا الناطقة باسم شرطة اوسفيشيم (اوشفيتز باللغة البولندية) لفرانس برس ان "كافة الافتراضات ممكنة لكننا نفضل فرضية سرقة طلبها جامع لوحات خاص او مجموعة من الاشخاص".
وانتشر عشرات الشرطيين يرافقهم كلاب في مكان الحادث صباح الجمعة واقامت الشرطة حواجز تفتيش على الطرق المحلية. ويغلق موقع اوشفيتز بيركينو ليلا ويسهر عليه حراس. وتقوم الشرطة الجمعة بمراجعة اشرطة كاميرا المراقبة في المتحف والمدينة. وقالت يوريكا ان قوات الامن وعدت بمكافاة قيمتها خمسة الاف زولتي (1200 يورو) لمن يقدم معلومات من شانها ان تساعد على العثور على اللوحة واعتقال المذنبين.
واعلن الناطق باسم المتحف انه لم يكن من الصعب انزال اللوحة الحديدية التي يبلغ طولها خمسة امتار من على فوق البوابة "لكن يفترض ان من فعل كان يعلم ذلك" مؤكدا ان "من فعلها كان يعرف بالتأكيد ما كان يسرق وكيف يسرقه".
وحرر الجيش السوفياتي المعتقل في كانون الثاني/يناير 1945 لكن النازيين دمروا العديد من المنشآت لدى فرارهم. وضمن 191 هكتارا كان يشملها معسكر الاعتقال هناك 155 مبنى واكثر من 300 محل مدمر. وزار اكثر من مليون شخص المعسكر السنة الماضية. وتشكل اللوحة التي سرقت ويبلغ طولها اكثر من خمسة امتار رمزا لتطرف النازيين الذين استخدموا العبارة التي كتبت عليها لمكافحة البطالة اولا قبل ان تصبح شعارا لمعسكرات الاعتقال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى