الرئيس السوري

بمَن كانت تحتفي السيدة أسماء يوم أمس؟

على الأغلب، لم تكن السيدة #أسماء_الأسد تحتفي يوم أمس بالمرأة كأنثى بقدر ما كانت تحتفي بالأيدي المنتجة التي تصنع مشروعها ومصدر رزقها وتساهم بتحقيق معادلة أفضل للإنتاج في سورية .. الحدث كان سوقاً للسيدات المنتجات تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة لكن الكلام الذي تحدثت به السيدة #أسماء_الأسد خلال زيارتها لهذا السوق ولقائها بالسيدات المنتجات يتجاوز المناسبة العالمية الأنثوية إلى الاقتصاد والإنتاج و #المشاريع_الصغيرة.


كانت السيدة أسماء تخاطب نساء سورية، بل وجميع السوريين بمروحة واسعة من العناوين والرسائل المرتبطة جداً بواقعهم. تقول السيدة أسماء مثلاً إن الإنتاج هو الوسيلة الوحيدة لكل الدول والمجتمعات لتحسين حياتهم في الظروف الطبيعية فكيف إذا كانت الظروف استثنائية كما هو الحال في سورية، وتنتقل بعد ذلك لتطرح معادلة الإنتاج والحصار بمقاربة جديدة كلياً ، فتسأل السيدة أسماء سؤالاً يفكر به الكثيرون: كيف نذهب للإنتاج ونحن تحت الحصار؟، وتجيب بنفس الوقت بسؤال مقابل ومنطقي: كيف نفك الحصار ما لم نُنتج؟. إذاً تضع السيدة أسماء الإنتاج في مقدمة وسائل المواجهة ضد الحصار لا بل تعتبر في حديثها أن عدم الإنتاج هو أكثر خطورة بكثير على السوريين من الحصار نفسه ولذلك تطرح السيدة أسماء معادلة المشاريع الصغيرة كضرورة ليس بسبب الحرب والحصار فقط وإنما لأنها أساس التحسُّن المعيشي والاقتصادي.


وهنا تشير السيدة أسماء إلى قانون إحداث مصارف مختصة بتمويل #المشاريع_الصغيرة (صدر العام الماضي وكان للسيدة أسماء دور كبير في بناء هذا القانون)، إذ أنه وبفضل هذا القانون فإن مصارف التمويل الأصغر قدمت قروض تمويل لحوالي 50 ألف مشروع صغير خلال العام الماضي وهذا بحد ذاته خطوة كبيرة باتجاه تمكين المجتمع من المشاريع الصغيرة. وبحسب ما تحدثت به السيدة أسماء فإن مجموعات مختصة من جهات حكومية وغير حكومية تعمل اليوم على وضع المقترحات لإزالة المشاكل التي تعيق المشاريع الصغيرة.


ملاحظة: بحسب الفيديو الذي نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية فإن السيدة أسماء الأسد أشارت إلى اليوم العالمي للمرأة في الجزء الأخير من حديثها مع السيدات، وهذا يؤكد ما بدأنا به هذه المقالة بأنها لم تكن تحتفي بالمرأة الأنثى، بقدر ما كانت تحتفي بالسيدات المنتِجات ومشاريعهن. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى