وزير الخارجية : ما حصل عليه الغرب من القرار الأممي لدخول المساعدات نصف معبر

قال وزير الخارجية والمغترين الدكتور «فيصل المقداد» في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة «سانا» بأن قرار مجلس الأمن رقم (2585) بشأن تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بصيغته الحالية «يعد إنجازاً لأنه تضمن كل الجوانب التي كانت الدول الغربية ترفض تناولها، ويشدد على إيصال المساعدات الإنسانية من الداخل السوري وليس فقط من المعابر» ..

المقداد أشار بأن القرار الأممي لم يعطي الغرب إلا «نصف معبر فقط» وهذا يعني بأن «المعابر الخارجية لم تعد هي الأداة الأساسية التي كان يعتمد عليها الغرب في إطار إيصال المساعدات إلى سوريا بل أصبح الداخل هو الأساس» مضيفاً بالقول : «الدول الغربية كانت تريد أن تعيد فتح المعابر الثلاثة الأخرى لكنها لم تحصل إلا على نصف معبر وهو معبر باب الهوى كما كانت تريد تمديد إدخال المساعدات منه لمدة سنة لكن الأصدقاء لم يوافقوا إلا على إدخال هذه المساعدات لستة أشهر» ..

وأكد رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الفرنسي «نيكولا دي ريفيير»، أن الاكتفاء بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق سـيطرة المعارضة في سوريا عبر خطوط النزاع، أي عبر مناطق سـيطرة النظام السوري، “لن يكون كافياً أبداً” وخلال مؤتمر صحفي قال «دي ريفيير» إن “الوضع الحالي على الأرض لا يسمح بذلك، وسيؤدي إغـلاق آلية المساعدات العابرة للحدود، إلى خفض المساعدات المقدمة للشعب السوري بنسبة كبيرة”  مضيفاً بالقول «من المحتمل جداً أن تستمر المشاورات بين أعضاء مجلس الأمن، بشأن آلية تمديد المساعدات إلى سوريا، حتى الدقائق الأخيرة قبل حلول يوم 10 من شهر تموز الحالي« وينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر “باب الهوى” على الحدود التركية في 11 من الشهر الحالي ..

وتجرى مفاوضات في مجلس الأمن حول مشروع قرار أعدته إيرلندا والنروج، ويقترح الحفاظ على معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، وإعادة فتح معبر “اليعربية” مع العراق، لمدة عام ويتطلب تمديد الآلية، موافقة تسع دول على الأقل من أعضاء مجلس الأمن، شريطة ألا تعـترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ..