تحقيقات

برسم أوقاف حلب والجهات المعنية : ماذا حل بالثانوية الشرعية للبنين

أمتار تفصل بين قلعة حلب ومبنى الثانوية الشرعية للبنين في حلب هذا الأمتار لم تكن سبباً كافياً لإعادة تأهيل وترميم الثانوية لتعود إلى ما كانت عليه فهي لا تقل أهمية عن قلعة حلب من حيث موقعها الاستراتيجي وأهميتها التاريخية لكونها أقدم مدرسة شرعية في الشمال السوري وقد تخرج منها كبار علماء الأمة الإسلامية …

بالأمس كانت لنا جولة برفقة بعض الأصدقاء القدامى الذين درسوا وتتلمذوا بين قاعات وصفوف وباحات الثانوية التي وبحسب ماروا لنا بأنها بيتهم الشعبي وراحتهم النفسية وتراثهم الذي لا ينسى فقد كانت تجمع بين أحجارها رائحة العطر والهواء اللطيف وبرك الماء التي تتراقص نوافيرها مع أصوات لتجويد التلاميذ وعندما يحين موعد الاستراحة تكون باحات الثانوية ملتقى لتبادل الحديث والمرح بين الشباب ..

إن القيمة الروحية والتاريخية والنفسية التي تعيش في نفوس المواطنين تجاه هذا الصرح الديني والعلمي والتراثي كفيل لدرجة كبيرة بأن تسعى جميع الجهات المعنية من مديرية أوقاف حلب ومديرية المدينة القديمة ومجلس المدينة ومديرية السياحة للتظافر في إعادة مبنى وصرح الثانوية إلى ما هو أفضل فالحمدلله أن هذه الأماكن تحررت من رجس الجماعات الإرهابية التي دمرت كل شيء جميل في حياتنا إلا أن إدارة السوريين بصنع مستقبل أحلى يدفعنا للحديث عن أهمية هذا الصرح ونقف متأملين الخير من جميع المعنيين بالنظر لأهمية الموضوع وتعزيزه وإعادة بناء وتأهيل ما تبقى من هذا الصرح ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى