سياسية

مصر:اصطدام عبارتين في النيل

تمكنت السلطات المصرية من إنقاذ تسعة عشر شخصا فيما لا تزال الأنباء متضاربة حول فقدان عدد من الأشخاص بعد اصطدام عبارتين لنقل الركاب في نهر النيل.
وتعمل العبارتان بين ضفتي
النيل في منطقة المراسي في مدينة رشيد شمالي مصر حيث يلتقي نهر النيل بالبحر المتوسط.
وقال محافظ البحيرة في مصر قال لبي بي سي إنهما قاربان خاصان اصطدما بالقرب من مدينة رشيد بمصر، مما أسفر عن وقوع ست إصابات غادروا جميعا المستشفى.
ولا تزال أعمال البحث عن مفقودين جارية وسط تضارب للأنباء بشأن العدد الحقيقي للركاب.
ونقلت وكالة رويترز عن مدير المباحث الجنائية في محافظة البحيرة العميد محمد بدراوي قوله إن الامل يتضاءل في العثور على أحياء من بين المفقودين.
وأكد أن المهم الآن أن تسفر جهود الانقاذ عن انتشال الجثث قبل أن يجرفها التيار الى البحر المتوسط."
ووقع الحادث في فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل في مصر على بعد نحو عشرة كيلومترات من البحر المتوسط.
وقال الشهود ان احدى العبارتين صغيرة وان اصطدامها بالعبارة الكبيرة نتج عنها صعودها على العبارة الكبيرة وشطرها إلى قسمين
وقال سمير الفقي أحد ركاب العبارة الصغيرة القادمة من مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ متجهة الى مدينة رشيد ان الاصطدام تسبب في سقوط ركاب المركبين..
وذكرت راكبة أخرى لرويترز أن الركاب لاحظوا أن قائدي العبارتين أرادا المزاح معا وأنهما في سبيل ذلك اقتربا بالعبارتين الى أن حدث الاصطدام.
وقدر الناجون عدد ركاب العبارتين بنحو 80 راكبا. وتراوح تقدير عدد المفقودين بين ثمانية وثمانين.
وقال الشهود ان سكانا يركبون عشرات القوارب يشاركون فرق الانقاذ النهري عمليات البحث.
كما وقف المئات على الشاطيء في انتظار ظهور جثث على سطح الماء أو مساعدة ناجين محتملين من الحادث.
وأثارت سلسلة من حوادث النقل البحري والقطارات في مصر خلال السنوات الماضية غضبا مما يقول مصريون انه اهمال حكومي في مجال سلامة النقل.
في فبراير شباط عام 2006 اشتعلت النيران في عبارة بالبحر الاحمر أثناء رحلة لها من السعودية الى مصر مما أسفر عن مقتل 1034 شخصا من بين حوالي 1400 كانوا على متن العبارة.
وقضت محكمة استئناف مصرية في مارس/ أذار الماضي بسجن مالك العبارة ممدوح اسماعيل سبع سنوات بعدما أدانته بتهمة القتل الخطأ لتلغي حكما سابقا أصدرته محكمة للجنح ببراءة اسماعيل.

واستقال وزير النقل محمد منصور في أكتوبر/ تشرين الأول بسبب حادث قطار جنوبي القاهرة اسفر عن مقتل 18 شخصا واصابة العشرات.
ويقول مراقبون ان السلطات تحدد عدد ركاب العبارات النيلية لكن غياب الرقابة يتيح لقائديها تحميلها بأعداد أكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى