سياسية

غول في الاردن لتعزيز العلاقات الثنائية

وصل الرئيس التركي عبدالله غول الثلاثاء الى الاردن في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام يجري خلالها مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني
تتمحور
حول تعزيز العلاقات الثنائية، على ما افاد مصدر رسمي اردني.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "الملك عبد الله والرئيس غول سيوقعان الثلاثاء في الديوان الملكي في عمان مجموعة من اتفاقيات التعاون بينها اتفاقية تتعلق بألغاء تأشيرات الدخول لرعايا البلدين".
وسيقيم الملك عبد الله وعقيلته الملكة رانيا مساء الثلاثاء حفل عشاء على شرف الرئيس غول وعقيلته التي ترافقه في الزيارة.
وسيقوم الرئيس غول الاربعاء بأفتتاح مشروع حوض الديسي الضخم الذي سيزود العاصمة عمان بالمياه من حوض قديم في جنوب البلاد، والذي تقوم بتنفيذه شركة "جاما اينرجي" التركية.
وكان الاردن دشن في الثالث من آب/اغسطس من العام الماضي العمل في المشروع الذي تبلغ كلفته 990 مليون دولار ويشمل استخراج 100 مليون متر مكعب من المياه سنويا من حوض الديسي العائد الى 300 الف سنة والواقع على بعد 325 كيلومترا جنوب عمان.
ويتضمن المشروع الذي يتوقع ان ينجز خلال اربعة اعوام، استخدام 250 الف طن من الحديد وحفر 55 بئرا لضخ المياه من الحوض وجرها الى عمان.
وكان غول اكد لصحيفة "الرأي" الاردنية الثلاثاء ان بلاده لا تريد ان تكون هناك دولة جارة تملك اسلحة نووية معبرا في الوقت نفسه عن الامل في حل ازمة الملف النووي الايراني بالطرق "الدبلوماسية" وبما لا يؤدي الى "نشوب حروب اخرى في المنطقة".
وقال غول "نريد ان نرى الشرق الاوسط خاليا من الاسلحة النووية لذلك لا نريد ان تكون هناك دولة جارة تحوز السلاح النووي". واضاف "انا لا اقول ان السلاح النووي موجود حاليا في ايران ولكنني اثبت مواقفنا ومبادئنا في هذا الاتجاه".
واوضح غول ان "هذه المسائل يجب ان تحل برأينا بالدبلوماسية والحوار وايجاد الحلول الناجعة لها بما لا يؤدي الى نشوب حروب اخرى في المنطقة".
من جانب آخر، اكد غول ان انقرة على استعداد لاستئناف الوساطة بين اسرائيل وسوريا "اذا طلب الطرفان الاستمرار في ذلك"، مؤكدا ان بلاده "لا تستطيع التوسط دون رغبة الطرفين". ورأى ان "السلام اذا حل في هذه المنطقة، فستنعم جميع الاطراف بالسلام الحقيقي العادل والشامل".
وادى الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة شتاء 2008 الذي كان موضع انتقادات تركية شديدة الى فتور في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال غول "لسنا في وارد الموافقة على السياسات الخاطئة للحكومات الاسرائيلية او السكوت عنها وحصل ذلك في لبنان وغزة عندما رفعنا صوتنا في هذا الموضوع، وقلنا ان هذه السياسات غير صحيحة وخاطئة".
وبدأت سوريا واسرائيل في ايار/مايو 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركيا.
تم تعليق هذه المفاوضات من جانب سوريا في كانون الاول/ديسمبر الماضي اثر الهجوم الاسرائيلي على غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى