سياسية

نصرالله: أي حرب إسرائيلية جديدة ستبدأ من ما بعد بعد حيفا

رداً على ما وصف بأنه تهديدات إسرائيلية جديدة للبنان، أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أن الرد على الحرب المقبلة سيبدأ هذه المرة من بعد ما بعد حيفا ، وذلك في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد المركزي.
اعتبر الأمين العام لحزب الله، أن التهديدات الإسرائيلية للبنان حمّالة أوجه، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد" المقاومة" لتدمير كل الفرق الإسرائيلية التي قد تحاول الاعتداء على لبنان، وفقاً للكلمة التي نقلها تلفزيون المنار اللبناني، التابع للحزب.

ما بعد بعد حيفا

وشدد نصرالله على أن الحرب القادمة يمكن أن "تبدأ من ما بعد بعد حيفا"، وقال مخاطباً الإسرائيليين إن عليهم أن يفهموا أن تهديداتهم "لا طائل منها، وأن حربه الجديدة على لبنان ستؤدي إلى وقفة لبنانية شاملة وليس انقساماً، وأنه علينا أن نفهمه أننا جميعاً سنكون سوياً في الدفاع عن أرضنا ومقاومتنا وشعبنا."

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، قد قال في وقت سابق إن حزب الله يمتلك في ترسانته عشرات الآلاف من الصواريخ، بعضها قادر على ضرب العمق الإسرائيلي.

وقال: "يسود الهدوء في الوقت الراهن على الحدود الشمالية والجنوبية.. لكنه هدوء مضلل.. فوراء هذه الحواجز الجماعات الإرهابية تكتسب المزيد من القوى."

أما نصرالله، وردا على تصريحات اشكينازي، قال: "نحن مثل عادتنا لا نؤكد ولا ننفي، وليتحدثوا هم، فإذا كان صحيحا فهذا أمر جيد، وإذا لم يكن صحيحا فهو يكون بذلك يعمل حربا نفسية على نفسه وجيشه وشعبه دون أن نتحدث بأي كلمة."

"أوهام السلام"

وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، معبراً عن فشلها فيما يتعلق بإجراء تحول في سياساتها تجاه العرب والمسلمين، الأمر الذي أحبطهم واصفاً ما حصل بـ"سقوط الأوهام"، خصوصاً في الأسابيع القليلة الماضية.
 
وأوضح أن "المحصّلة المتوقعة لإدارة أوباما في السنوات المقبلة من حكمه، هي التزام أمريكي مطلق لإسرائيل ومصالح إسرائيل وبشروط إسرائيل وبأمن إسرائيل.. التزام مطلق لا يراعي ولم يعد يداري كما حاول في خطابه في القاهرة.. لا يداري ولا يراعي أي كرامة أو مشاعر أو أحاسيس للشعوب العربية والإسلامية ولدولها ولحكوماتها."

وطالب نصرالله من العرب "أن يراجعوا خطاب أوباما الذي توجه به إلى المحتشدين في الساحة التي اغتيل بها اسحاق رابين، وأقيمت فيها ذكراه السنوية قبل أيام ـ لنستمع إلى الالتزام ‘الأوبامي’ الصارخ والقاطع والحازم بإسرائيل وبأمن إسرائيل."

وشدد نصرالله على أن الأمريكي يأتي للمرة الأولى منذ قيام إسرائيل ليكون شريكاً ميدانياً فعلياً في أي مواجهة قد تفرضها إسرائيل على لبنان أو غزة أو سوريا أو إيران، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يُعهد مع إدارة بوش، حيث سيبقى جزء من القوة الأميركية في إسرائيل لمساعدتها في أي مواجهة.

تقارب إيراني سعودي

ودعا الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى تقارب سعودي إيراني لإطفاء الحرائق في المنطقة، وقال: "فلتكن هناك مبادرة إيرانية باتجاه السعودية أو مبادرة سعودية باتجاه إيران، أو مبادرة من أي مكان عربي أو إسلامي لإيجاد تواصل بين هذين البلدين الكبيرين والمهمين في العالم الإسلامي، أن يكون هناك تعاون لإطفاء الحرائق."

كذلك رحب نصرالله بالدور الايجابي الذي تقبل عليه تركيا في المنطقة، وقال: "نحن مع تركيا السنية إذا كانت تريد أن تدافع عن فلسطين وعن غزة وعن المسجد الأقصى قبل أن نكون مع إيران الشيعية، بل أكثر من ذلك نحن مع فنزويلا الشيوعية التي تقف إلى جانب فلسطين ولبنان."

"مفاوضات عبثية"

وتطرق نصرالله إلى "مراهنة البعض على المفاوضات مع العدو" ( إسرائيل)، مشيراً إلى أنه "كلام أحد الفلسطينيين المفاوضين" الذي أكد خوض 18 سنة من المفاوضات الفاشلة مع إسرائيل.

وأجرى مقارنة قائلاً: "في المقابل خضنا 18 عاماً من المقاومة في لبنان من 1982 إلى 2000 كان نتيجتها تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني بعزة وكرامة ودون منة من أحد في هذا العالم."
advertisement

داخلياً، عبر الأمين العام لحزب الله عن أمله في أن تكون الحكومة اللبنانية الجديدة حكومة تضامن وتماسك، وألا تكون حكومة متاريس، وتسجيل نقاط، مشيراً إلى أن من أهم أسباب التأخير في تشكيل الحكومة كان المزايدات وتسجيل النقاط.

وشدد نصرالله على أن نجاح هذه الحكومة برئيسها ووزرائها هو "مصلحة لنا وللبنان."

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى