سياسية

لبنان: حكومة المخاض العسير على وشك الولادة

ينتظر الاعلان عن الحكومة اللبنانية الجديدة الانتهاء من “وضع اللمسات الاخيرة” على التشكيلة واسماء الوزراء بعد انجاز الاتفاق السياسي على توزيع الحقائب السبت.
وجدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال زيارة له الاحد الى مبنى جامعي جديد في مسقط راسه عمشيت شمال بيروت، التأكيد ان "تأليف الحكومة بات قريبا جدا جدا جدا".

وذكرت صحيفة "السفير" القريبة من الاقلية النيابية الاثنين ان "الحكومة اصبحت بحكم المنجزة على مستوى القرار السياسي"، مشيرة الى ان "اللمسات الاخيرة على حصة مسيحيي 14 آذار "اكثرية" ظلت حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد الاثنين غير مكتملة نتيجة استمرار التجاذب حول بعض الحقائب".

في المقابل، ذكرت صحيفة "النهار" القريبة من الاكثرية النيابية ان النائب ميشال عون، احد اركان الاقلية النيابية، "سيكون جاهزا لتسليم اسماء مرشحيه" الى رئيس الحكومة المكلف ظهر الاثنين.

وكانت الاقلية ابلغت السبت الحريري موافقتها على صيغة حكومة وحدة وطنية عرضها عليها، ما مهد الطريق لولادة الحكومة بعد اكثر من اربعة اشهر من المفاوضات الشاقة حولها. وكثف الحريري على الاثر اتصالاته للبت نهائيا باسماء الوزراء من كل الاطراف.

ولا تزال توقعات السياسيين ووسائل الاعلام تؤكد ان الحكومة ستنجز خلال ساعات، وربما يوم او يومين اضافيين.

وقال مسؤول في الاكثرية ان "البحث في مطالب الاقلية والتفاوض مع عون استغرق اشهرا، الا نملك هامشا من بضعة ايام لانجاز مطالبنا؟".

وستتألف الحكومة المنتظرة من 15 وزيرا للاكثرية وعشرة وزراء للاقلية ويكون خمسة وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية ميشال سليمان التوافقي.

ولا تعطي صيغة "15-10-5" الاقلية "الثلث المعطل" كما تسميه الاكثرية النيابية، اي ثلث عدد الوزراء زائدا واحدا الذي يسمح بالتحكم بالقرارات الكبرى في مجلس الوزراء، ولا تملك فيها الاكثرية الثلثين الضروريين لحسم القرارات الرئيسية. وبالتالي، ستكون اصوات الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية هي "الاصوات المرجحة".

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى