سياسية

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون دور سوريا

في اجتماعهم غير الرسمي بعد غد الجمعة في سلوفينيا يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عددا من القضايا أبرزها دور سوريا المحوري في عملية السلام في المنطقة والوضع المتأزم في البلقان والعلاقات المتوترة مع موسكو.

تتصدر قضايا تتعلق بسوريا وروسيا وكوسوفو أجندة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غير الرسمي الذي يعقد بعد غد الجمعة في سلوفينيا. ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع التقليدي، الذي يستهدف منح وزراء الاتحاد الأوروبي فرصة لمناقشة قضايا أساسية دون ضغوط سياسية للوصول إلى قرارات فورية، بغداء عمل.

 

لا يمكن التفكير في سلام واستقرار قي المنطقة دون سوريا

 وكشفت مصادر مطلعة انه سيتم خلال الاجتماع بحث الدور السوري في عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك بحسب الدعوة أرسلها وزير خارجية سلوفينيا ديمتري روبيل، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لزملائه وزراء خارجية الاتحاد. وجاء في الدعوة ـ وفقا لتلك المصادر ـ إنه لا يمكن التفكير في سلام دائم واستقرار في المنطقة دون سوريا، و"علينا أن نناقش دورها في عملية السلام وعلاقاتها مع إيران ".

ومن المقرر أن يناقش ممثلو الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد ذلك العلاقات مع روسيا على ضوء انتخاب ديمتري ميدفيديف مؤخرا رئيسا جديدا لروسيا. وكانت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي روسيا، المورد الأساسي للطاقة له، قد تراجعت بشدة في السنوات الأخيرة حيث تعطل اتفاق بشان التعاون السياسي بسبب قضايا مثل الحظر الروسي على وارداته الغذائية من بولندا وإغلاق روسيا لخطط أنابيب نفط رئيسى إلى ليتوانيا.

الوضع المضطرب في البلقان

 ومن المقرر أن يتحول الوزراء يوم السبت القادم باهتمامهم لمناقشة الوضع المضطرب في منطقة غرب البلقان، حيث أدى استقلال كوسوفو لتسميم العلاقات مع صربيا كما أدى إلى اشتباكات عنيفة في متروفيتشا معقل صرب البوسنة. ويجري الوزراء بداية " مناقشة داخلية تؤكد على أهمية دعم السلام وترسيخ قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة " بمشاركة مندوبي الاتحاد الأوروبي الخاصين البوسنة والهرسك ومقدونيا وكوسوفو. ثم يستدعي الوزراء حينذاك وزراء خارجية دول غرب البلقان للتباحث معهم حول سبل  تعزيز ما يطلق عليه "المفهوم الأوروبي" للمنطقة والمنبثق من الاعتقاد الاتحاد الأوروبي بأن جميع دول غرب البلقان سوف تنضم للكتلة الأوروبية ذات يوم.

ومن المتوقع أن تكون الجلسة عاصفة حيث تشعر صربيا بالاستياء الشديد إزاء دعم غالبية أعضاء الاتحاد الأوروبي لاستقلال كوسوفو. واقترح روبيل التركيز على موضوعات اقل تفجرا مثل " الاتصالات بين الشعوب والتي تشمل تحرير تأشيرات الدخول والتعاون الإقليمي والمجتمع المدني والحكم الصالح والخطوات المستقبلية على الطريق نحو نيل عضوية الاتحاد الاوروبي في نهاية المطاف". ومن المقرر أن يختتم الاجتماع بغداء عمل بين وزراء الاتحاد الاوروبي ونظرائهم من الدول المرشحة للعضوية وهي كرواتيا وتركيا ومقدونيا.

 

المصدر
DW

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى