الجولان السوري

السيدة أسماء الأسد تحمّل الطلبة الجولانين رسائل التهنئة لأمهاتهم

ليس بالضرورة أن يلتقي كل منا بوالدته على الشريط الحدودي.. قد يكتفي الانسان بمعايدتها وسماع صوتها على الهاتف.. ولكن مع ذلك يصر الجميع على الذهاب في هذا اليوم المقدس الى عين التينة..
وتلقائياً في هذا اليوم تتجمع كل الأمهات في الجولان المحتل للقاء ابنائهن وسماع معايداتهن وتبادل التهاني..

وكل أم تأتي ونراها ونسمع صوتها هي أم لنا جميعاً رغم ما يفصل بيننا في وادي الصراخ من اسلاك شائكة وألغام مزورعة تمنع الانسان في مثل هذا اليوم ان ينحني ليقبل يدي والدته أو يشم رائحتها. ‏


عبارات اختصر بها الطالب في السنة الثانية عنان بطحيش مشهد يومه أمس وقد عايشه سابقاً في العام الماضي. وأضاف: نراه يوماً مقدساً ونتحضر له.. ولكن شعوراً رهيباً راودني للحظات وشعرت فيه بالاكتفاء عندما حضرت السيدة أسماء الأسد بيننا منذ الصباح الباكر قبيل توجهنا الى عين التينة لمعايدة امهاتنا. ‏

عنان هو واحد من عشرات الطلبة الجولانيين الذين تجمعوا في الاتحاد الوطني للطلبة صباح أمس قبيل مغادرتهم وفوجئوا بحضور السيدة أسماء الأسد بينهم لمعايدتهم وقد حمّلتهم رسائل التهنئة لكل أمهات الجولان السوري المحتل بعيد الأم. وتوقفت السيدة أسماء بينهم وتحاورت معهم حول شؤونهم الحياتية والمعيشية والدراسية واستمعت الى همومهم ومشكلاتهم.

وبدورهم هنأ الطلبة الجولانيون السيدة أسماء بعيد الأم وقاموا بتسليمها الوثيقة الوطنية للمواطنين السوريين في مرتفعات الجولان السوري المحتل التي تعبر عن اعتزازهم بالانتماء والهوية الوطنية السورية. كما قدموا لها لوحة فنية تذكارية للفنان د. أحمد معلا كتب عليها: الجولان جزء لا يتجزأ من سورية العربية، وتقرأ العبارة كيفما شئت وبأي زاوية من اللوحة. بالإضافة الى الزهور والرسائل. ‏

من جهة أخرى اعتبر الطالب الجولاني صالح الخطيب أن هذا اللقاء مع السيدة أسماء بعيد الأم عزز شعورهم بأنهم ليسوا بعيدين عن أهلهم وأمهاتهم وان هذه البادرة ستبقى حاضرة في ذاكرتهم مدى الحياة. ‏

في حين لم يتمالك سلامة سلمان فرحته وعبر عن شعوره بالهتاف لوطنه وقائده وقال اليوم فرحتنا فرحتان. ‏

أما ميرفت مرعي طالبة الاعلام فرأت أن اللقاء الذي تفاجؤوا به قبيل توجههم الى معايدة امهاتهم في الجولان المحتل خفف من صعوبة الموقف الذي يشعرون به اثناء صراخهم عبر وادي الصراخ وتبادل الأحاديث مع أمهاتهم عن بعد وعبر مكبرات الصوت ومن رؤية الوطن والأم من الطرف الآخر المقابل للوطن. ‏

وأشارت سلام جريرة طالبة علم النفس: ان الوثيقة الوطنية هي وثيقة الاعتزاز بالانتماء للوطن والهوية وهي موقف مشترك لجميع اهالي الجولان المحتل الذي حرق الجنسية الاسرائيلية رغم الحصار الذي يتعرضون له. وهي تعبير عن الرأي العام لجميع الأهالي. ونوهت الى حرص السيدة أسماء على سماع مشكلاتهم وحوارهم في كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية لهم، وخصوصاً فيما يتعلق بالدراسات العليا لهم.

المصدر
جريدة تشرين السورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى