سياسية

الجيش اليمني يؤكد مقتل 29 “متمرداً” في معارك صعدة

أكدت مصادر عسكرية في اليمن الأربعاء سقوط ما يزيد على 29 قتيلاً من عناصر “التمرد الحوثي”، خلال المعارك التي ازدادت وتيرتها في محافظة صعدة شمالي البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفادت المصادر الرسمية بأن القتلى سقطوا خلال معارك نشبت بين القوات الحكومية و"المتمردين"، في عدة أنحاء بالمحافظة، مشيرة إلى أن معركة اندلعت بمنطقة "حرف سفيان"، أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل من العناصر "المتمردة."

وذكرت أن القوات الحكومية تمكنت أيضاً من ضبط قافلة تضم خمس شاحنات محملة بالذخائر والمتفجرات كانت في طريقها إلى مواقع "المتمردين"، الموالين لرجل الدين الشيعي حسين الحوثي.

كما أوردت صحيفة "26 سبتمبر" الرسمية أن وحدات عسكرية تمكنت من السيطرة والتمركز على قمم جبل "المشواه" بالملاحيظ، وتمكنت وحدات أخرى من تدمير عدد من أوكار العناصر المتمردة، وضرب أهداف متحركة في عدد من المناطق في المحافظة.

هولمز إلى اليمن قريباً

من جانب آخر، يتوجه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جون هولمز، إلى اليمن خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث سبل دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين العالقين في محافظة صعدة، جراء العمليات العسكرية القائمة بين القوات اليمنية والمتمردين.

وأشار هولمز، في تصريحات الثلاثاء، إلى استمرار العمليات العسكرية والحواجز والإغلاقات كعوائق تجعل الوصول للمدنيين العالقين أمرا بالغ الصعوبة، وأضاف: "ونحن نعتمد في تلك المناطق حاليا على العمل مع الشركاء المحليين ولكننا نأمل في التمكن من إيصال بعض المساعدات للمحتاجين هناك".

 وقال المسؤول الأممي إنه سيبحث سُبل تحسين الأوضاع الإنسانية مع الحكومة اليمينة ونوه: "هذا يتطلب تعاوناً من جميع الأطراف سواء الحكومة أو المتمردين الحوثيين بما يسمح لنا بالعمل كما ينبغي وبطريقة طبيعية"، وفق الأمم المتحدة."

وبشأن المدنيين الذين يحاولون الدخول إلى الأراضي السعودية فرارا من المعارك في صعدة، قال هولمز إنه يوجد تعاون جيد بين الأمم المتحدة والسلطات السعودية خاصة فيما يتعلق بدخول المساعدات الغذائية عبر الأراضي السعودية.

وأشار هولمز إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تبحث مختلف هذه المسائل مع السلطات السعودية معربا عن الأمل في تحقيق تقدم حيالها قريبا.

تظاهرات للمطالبة بالانفصال وموسى يؤكد على الوحدة

في جنوب اليمن، طالبت مسيرات حاشدة الثلاثاء، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بدعم انفصال الجنوب عن الشمال، شارك فيها الآلاف في "الضالع" و"الحبيلين" وفي محافظة "ابين".

ووصل الأمين العام للجامعة العربية إلى العاصمة اليمنية صنعاء الثلاثاء، في سياق مسعى لحل الأزمة القائمة في شمال اليمن، حيث تدور حرب طاحنة بين القوات الحكومية وعناصر التمرد الحوثي الزيدي منذ 11 أغسطس/ آب الماضي.

وقد أكد موسى موقف جامعة الدول العربية المساند والداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، وفق الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية اليمنية.

وقال موسى للصحفيين إنه بحث مع الرئيس اليمني، على صالح، "مبدأ دعم وحدة اليمن وأمنه وأستقراره"، مؤكداً أن "أي مبادرة تتعلق بالوضع في اليمن لابد أن تكون تحت هذا المبدأ".

وشهد جنوب اليمن اضطرابات خلال الاشهر الماضية للمطالبة بالانفصال عن الشمال بدعوى التمييز وعدم الحصول على مساعدات تنموية كافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى