سياسية

بدء مباحثات السداسية مع إيران في جنيف

بدأت الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا اليوم الخميس مباحثاتها مع إيران في جنيف بشأن برنامجها النووي المثير للجدل
وكثفت الدول الغربية ضغوطها على إيران، داعية البلد إلى الكشف عن طبيعة برنامجه النووي خلال المباحثات.

وقال ناطق باسم المستشارة الألمانية إن إيران "فشلت فشلا ذريعا في التعاون" مع المجتمع الدولي.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لم تحترم القانون عندما أخفت وجود منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم.

وكشفت طهران في الأسبوع الماضي عن وجود منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم لم يعلن عنها من قبل، وقد بنيت في منطقة جبلية.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، في تصريح لقناة سي إن إن الأمريكية "كان يُفترض بإيران أن تخبرنا بتاريخ اتخاذها قرار بناء المنشأة. لم يفعلوا ذلك".

وقالت إيران إنها ستسمح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة المنشأة التي يُعتقد أنها قريبة من مدينة قم لكنها لم تحدد تاريخا لتفقدها.

ومن المقرر أن يلتقي ممثلو إيران اليوم الخميس مع مندوبي الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إضافة إلى ألمانيا.

وتفكر الولايات المتحدة وحلفاؤها في تشديد العقوبات المفروضة على إيران علما بأن مجلس الأمن فرض إلى حد الآن ثلاث دفعات من العقوبات ضد إيران على خلفية رفضها تجميد برنامجها النووي المثير للجدل.

وأوضحت واشنطن أنها ترغب في إجراء مباحثات مع إيران وجها لوجه.

وقال مسؤول أمريكي إن بلاده تركز جهودها على إقامة جسور التواصل مع إيران وليس فرض عقوبات عليها.
مباحثات غير مفتوحة
الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد

اعتبر نجاد أن المباحثات اختبار لشعار إدارة أوباما في إحداث التغيير

لكن مراسل بي بي سي، جوناثان بيل، يقول إن الدبلوماسيين الأمريكيين أوضحوا أن المباحثات المقررة لن تكون مفتوحة دون نهاية.

ولم يختف التهديد بفرض عقوبات على إيران وذلك في ظل دراسة الدبلوماسيين الأمريكيين لسبل تكثيف الضغوط على طهران.

لكن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، طالما دعا إلى إجراء مباحثات مع طهران في إطار منح المساعي الدبلوماسية فرصة للنجاح.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله إنه ينظر إلى المباحثات على أنها تشكل فرصة واختبارا في الوقت ذاته.

وقال في إشارة إلى إدارة الرئيس أوباما "هذه المباحثات قد تكون اختبارا لمعرفة ما إذا كانت بعض الحكومات مصممة فعلا على المضي قدما في تطبيق شعار التغيير".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى