سياسية

روسيا والحلف الاطلسي سيتشاوران بشان التهديدات الجديدة

قررت دول الحلف الاطلسي وروسيا، تاركة خلافاتها جانبا بصورة طوعية، الاربعاء البدء بمناقشة طبيعة التهديدات المشتركة التي تلقي بثقلها على الوضع الامني
كما اعلن السفير
الروسي ديمتري روغوزين.
واتفق السفراء التسعة والعشرون المجتمعون في مقر الحلف الاطلسي في اطار مجلس الحلف الاطلسي-روسيا، على معاودة بحث هذه التهديدات في تشرين الثاني/نوفمبر اثناء اجتماعهم المقبل، بحسب روغوزين.
واضاف الدبلوماسي الروسي "اذا ما تبين ان تحليلاتنا متشابهة، فلن يبقى امامنا سوى اختيار الادوات التي تسمح لنا بمواجهة هذه التهديدات معا". واعلن للصحافيين "ينبغي ان ننتهي من دبلوماسية الضجيج في هذا الشان ونقوم بتقويم التهديدات ضد حضارتنا". وتحدث السفراء ايضا عن الوضع السياسي في افغانستان بعد الانتخابات التي جرت في اب/اغسطس الماضي، كما اعلن دبلوماسي في الحلف الاطلسي.
واشار روغوزين الى ان موضوع جورجيا الملتهب الذي كان سببا في تجميد العلاقات لبضعة اشهر بين موسكو والحلف الاطلسي لم يتم التطرق اليه ابدا خلال جلسة العمل هذه التي وصفها الدبلوماسي في الحلف الاطلسي نفسه بانها "ايجابية جدا وبراغماتية".
وقبل بضع ساعات، كان الاتحاد الاوروبي تسلم تقريرا طلب اجراءه حول اسباب وظروف النزاع الروسي الجورجي الوجيز في اب/اغسطس 2008. وكذلك تسلمت الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا والدولتان المعنيتان التقرير نفسه.
ويفيد التقرير في خلاصته الرئيسية ان جورجيا هاجمت اوسيتيا الجنوبية عمدا ولم تكن تصد هجوما روسيا، فيما لم تكف روسيا من جهتها عن تصعيد التوتر. وكان مدير الوكالة الروسية للتعاون العسكري ميخائيل ديمترييف قد حضر للمناسبة لشرح طبيعة المؤسسة التي يديرها ويقترح اوجها عدة لتعاون عملي. وقال للصحافيين ان هذا التعاون يبدأ بمروحيات قتالية وصولا الى طائرات النقل.
ودعت سلطات المناطق الانفصالية الجورجية في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الاربعاء الغرب الى وقف دعم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي وذلك بعد نشر تقرير للاتحاد الاوروبي حول الحرب الروسية الجورجية عام 2008.
وقال رئيس اوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي في بيان "اليوم، تقرير الاتحاد الاوروبي اكد ان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي انتهك القانون الدولي بشنه هجوما بربريا ضد بلاده". وجاء في التقرير الذي وضعه 18 خبيرا ودبلوماسيا يعملون تحت ادارة الدبلوماسية السويسرية هيدي تاغليافيني ان "خطر نشوب مواجهة جديدة لا يزال كبيرا".
واوضح كوكويتي "اذا كان الغرب يريد فعلا دفع السلام في القوقاز عليه ان يحث الرئيس الجورجي على تحمل كامل المسؤولية عن تصرفه الارعن وان يعيد النظر بسياسته السيئة".
اما الرئيس الابخازي سيرغي باغبش فدعا من جانبه الدول الغربية الى الكف عن دعم جورجيا هذا الدعم الذي استعملته تبليسي، كما تقول السلطات في المناطق الانفصالية، لتمويل شراء اسلحة. وقال في بيان "ندعو اوروبا والولايات المتحدة الى مراجعة سياستهما الخاطئة في منطقتنا".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى