سياسية

عباس يحمل إسرائيل مسؤولية فشل كافة الجهود لإحياء السلام

قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إن الجانب الفلسطيني بذل جهوداً كبيرة، منذ التوقيع على اتفاقيات أوسلو عام 1993، ولكن كل ذلك لم يضع بعد خاتمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الرئيس باراك أُوباما أعطى أملاً كبيراً للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة عندما أعلن عن رؤيته بشأن التوصل إلى اتفاقية سلام على أساس حل الدولتين ووقف النشاطات الاستيطانية كافة، وأن الجانب الفلسطيني رحب بالحركة الدبلوماسية الأمريكية النشطة لإحياء عملية السلام وبكل الجهود المبذولة من الرباعية الدولية وأطرافها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي والولايات المتحدة.

ومضى يقول:"إن كل هذه الجهود النشطة والمبادرات التي لقيت ترحيبا ودعما من طرفنا ومن جانب الدول العربية تصطدم بجدار التصلب الإسرائيلي الرافض لتوفير متطلبات إعادة إطلاق عملية السلام."

وشدد عباس على أنه لا يمكن تصور إجراء مفاوضات تجري حول الحدود والقدس في الوقت الذي تعمل فيه الجرافات الإسرائيلية على تغيير شواهد الواقع لخلق واقع جديد ولفرض الحدود كما تريدها إسرائيل، وفق الأمم المتحدة.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أنه لا يمكن كذلك تصور إجراء مفاوضات دون الإتفاق على مرجعياتها وهدفها الذي أجمع العالم عليه وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي احتلت عام 1967 لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 لعام 1948 ولتحقيق السلام على جميع المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية.

وشدد عباس على أن ذلك هو ما أكدته مبادرة السلام العربية التي توفر فرصة ثمينة يتوجب استغلالها لتحقيق السلام.

وتابع:"إننا ندعو المجتمع الدولي للانتصار للقانون الدولي والشرعية الدولية وممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف الاستيطان والالتزام بالاتفاقات الموقعة والإقلاع عن سياسة الاحتلال والاستيطان والإفراج عن الأسرى والمعتقلين الذين يبلغ عددهم حوالي أحد عشر آلف أسير ووقف الحصار الجائر على قطاع غزة".

وأكد عباس التزام الجانب الفلسطيني بخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وجميع مرجعيات العملية السياسية.

ومن جهته، قال الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، إن حل قضية الشرق الأوسط يتطلب توفر إرادة سياسية فعلية لدى الأطراف لكن هذه الإرادة غير متوفرة لدى الجانب الإسرائيلي.

وأشار قائلاً في هذا الصدد: "لذا تبرز الحاجة لدعوة المجتمع الدولي إلى المباشرة باعتماد أساليب الضغط المناسبة لإلزام إسرائيل على الإيفاء بواجباتها الدولية تجاه عملية السلام، وذلك ضمن مهل زمنية محددة ومعقولة وفقا لما دعت إليه القمة العربية الاخيرة في قطر".

وجدد الدعوة لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا يضمن عودتهم إلى أرضهم وديارهم الأصلية رافضا توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان رفضا قاطعا لا رجعة عنه.

ودعا سليمان المجتمع الدولي إلى مواصلة السعي لإرغام إسرائيل على الالتزام بكافة بنود القرار رقم 1701 لعام 2006.

وأردف: "إن قضية فلسطين هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، إن اللجوء إلى القوة من قبل إسرائيل لفرض الأمر الواقع لا يجدي ولن يوهن إرادة الشعب العربي وتصميمه على استرجاع حقوقه كاملة، وأن الحلول الجزئية والمنفردة لا تنتج سلاما حقيقيا والان الحلول البعيدة عن العدالة لا تدوم".

وإلى ذلك، عقب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، على طلب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعودة الجانبين، العربي والإسرائيلي، إلى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة.

وتساءل موسى عن المقصود بالشروط المسبقة: " هل احترام القانون شرط مسبق؟ هل الطلب العالمي بوقف بناء المستوطنات شرط مسبق؟ وهل طلب وضع القدس على طاولة المفاوضات شرط مسبق؟ وهل التعامل مع قضية اللاجئين، هذه القضية الإنسانية والسياسية، والهامة جدا شرط مسبق للمفاوضات؟ تلك هي أجندة المفاوضات. واعتبار السيد نتنياهو الأجندة كشروط مسبقة هو أمر غير مسبوق، ولن يقبله أي رجل أو امرأة عاقلين."

وكان الرئيس الأمريكي قد دعا عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال قمة ثلاثية الثلاثاء، الطرفين لاستئناف مباحثات السلام سريعاً.

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى