تحقيقات

القصة الكاملة لإسقاط مقاتلات العدو الإسرائيلي في سورية

تعود بنا الذاكرة اليوم إلى حرب تشرين عام 1973 .. فبعد حوالي أكثر ست سنوات من بطرسة وعنجهية العدو الإسرائيلي .. جاءت الحرب بمبادرة سورية لتحطم أوهام العدو على أقدام الجنود السوريين ..
واليوم تعود سورية لانتزاع زمام المبادرة العربية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني , فبعد سنوات طويلة من الصمت والسكوت على اعتداءات وهيمنة هذا العدو ودعمه للإرهاب والتطرف الديني في المنطقة العربية , كان الرد السوري حاضراً .. فدمشق وبعد 7 سنوات من حربها على الإرهاب تخرج منتصر وقوية وتوقف العدو الإسرائيلي عند حدوده في التمادي على سيادتها .. الرسالة باتت واضحة بأن القيادة السورية ومحور المقاومة لن يسكت بعد اليوم على أي خرق من جانب العدو …
ففي تطور مهم ولافت أشعل كافة وسائل الرأي العام والتواصل الاجتماعي حول العالم، أسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية قصفت أهدافاً عسكرية داخل سوريا فجر أمس السبت، فبعد أن رصد جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيرة اخترقت مجاله الجوي فجر السبت, أقدمت مروحية «أباتشي» تابعة للعدو الإسرائيلي بإسقاط الطائرة بلا طيار، وادعي الاحتلال بأنها إيرانية أطلقت من سوريا واخترقت مجاله الجوي.
ونقلت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال قوله : « ردًّاً على اختراق الطائرة الإيرانية بلا طيار للأجواء الإسرائيلية، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة على أهداف إيرانية في المنطقة الوسطى في سوريا (مطار تيفور العسكري) مكان إطلاق الطائرة بلا طيار», وقد نفت طهران رسمياً أي دور لها في إرسال طائرة مسيرة إلى شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي.
الدفاعات الجوية السورية لم تسمح للعدو بأن يخترق أجوائها , فتصدت لمقاتلات الاحتلال الإسرائيلي فأصابت إحداها, مما استدعى كيان الاحتلال لإطلاق صافرات الإنذار في هضبة الجولان المحتلة , واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط إحدى مقاتلاته من نوع « F-16» وإجلاء طياريها مؤكدين بأن إصابة أحدهما خطيرة.
مصدر عسكري سوري أكد بأن : «العدو الإسرائيلي قام فجر يوم السبت بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة – سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارة ثانية ويعلن قصف 12 هدفاً منها 3 بطاريات دفاع جوي سورية و4 أهداف إيرانية قرب دمشق».
رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» يجري مشاورات أمنية منذ بدء الأحداث ويصادق على استمرار العمليات وفقاً للحاجة, ويطلب من روسيا والولايات المتحدة التدخل لمنع التصعيد في المنطقة, وأصدره مكتبه أوامر لوزراء الحكومة بعدم التعليق على أحداث الشمال.
غرفة عمليات حلفاء سوريا تصف الغارات الإسرائيلية بأنها عملاً إرهابياً وتفند تصريحات تل أبيب بأن طائرة مسيرة إيرانية خرقت مجالها الجوي بالأكاذيب , وقد دعت الخارجية الروسية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتشدد على أنه من غير المقبول تعريض أمن وحياة العسكريين الروس المتواجدين في سوريا لخطر.
نائب قائد القوات الجوية للعدو الإسرائيلي «تورمر بار» يعلن إن «غارات اليوم في سوريا هي الأوسع والأكثر فاعلية منذ 1982 », وحزب الله اللبناني يعتبر إسقاط «الطائرة الإسرائيلية» مؤشراً على سقوط المعادلات القديمة وبداية مرحلة إستراتيجية جديدة تضع حدا لاستباحة الأجواء والأراضي السورية.
مندوب كيان الاحتلال الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة «داني دانون»، يطالب مجلس الأمن الدولي، بإدانة اختراق الطيران الإيراني لأجواء الكيان وإنهاء ما وصفته بـ«الاستفزازات الإيرانية» , بينما «نتنياهو» يتعهد بأن كيانه سيتصدي لمحاولات إيران التمركز عسكرياً في سوريا وستمارس حقها في الدفاع عن نفسها «وفق الحاجة».
الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يدعو «بنيامين نتنياهو»، في اتصال هاتفي على خلفية غارات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، لتجنب كل الخطوات التي قد تسفر عن تصعيد الوضع في المنطقة, والرئيس الإيراني «حسن روحاني»، يحذر الاحتلال الإسرائيلي من «قصف دول الجوار»، مؤكداً استعداد إيران لتعزيز جهودها في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وزارة الدفاع الأمريكية تؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في تنفيذ الغارات الجوية، التي شنتها يوم السبت المقاتلات «الإسرائيلية» على سوريا، وتعرب عن تأييد واشنطن التام لـ«حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام التهديدات على أراضيها وشعبها».

أسقطت قوات الدفاع الجوي السوري مقاتلة من طراز «إف-16» تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي بعد خرقها للسيادة السورية مما أثار أسئلة كثيرة بشأن السلاح الذي تمكن من إصابة أحد أكثر المقاتلات الحربية تطوراً في العالم , حيث نقل موقع Aviation Analysis Wing  المختص في شؤون الطيران عن تقارير إعلامية تأكيدها أن «المقاتلة الإسرائيلية» أسقطت بمنظومة الدفاع الجوي «إس-200» سوفيتية الصنع، وتم تصميمها في ستينيات القرن الماضي.
وتتوافق هذه التقارير مع تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قال بأن قوات الدفاع الجوي السورية تصدت للمقاتلات الإسرائيلية بمنظومتي «إس-200» و«بوك» والتي يعود تصميمها إلى أواخر الثمانينيات.
وأشار الموقع إلى أن إسقاط إحدى أحدث المقاتلات من الجيل الرابع في العالم يلحق ضربة موجعة بتطلعات «إسرائيل» إلى الهيمنة التامة على أجواء المنطقة، وقد يكون لذلك تأثير ملحوظ على العمليات الجوية الهجومية لـ«إسرائيل» في حال اندلاع حرب مع أكبر خصومها الإقليميين.
وذكر الموقع أن مقاتلات «إف-16» التابعة للكيان الإسرائيلي مزودة بمنظومات إلكترونية متطورة، لكن ذلك لم يمنع من إصابة المقاتلة بالصاروخ السوفيتي القديم.
ما بعد الغارة الإسرائيلية ..
أنباء عن توقف الطيران المدني للعدو الإسرائيلي في مطار «بن غوريون» في تل أبيب , وإعلام العدو يتحدث عن إصدار الأوامر إلى فتح الملاجئ في مستوطنات "إسرائيلية" في الشمال  تحسبا لتدهور الأوضاع , وقد تم إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى الشمال بعد قرار العدو بشن غارات على مواقع سورية وإيرانية خلال ٤٨ ساعة
الدفاعات الجوية السورية تسقط صاروخين معاديين حاولاً استهداف إحدى نقاط الجيش العربي السوري غرب دمشق , وتسقط  6 صواريخ  للعدو الإسرائيلي أطلقها على الكسوة بريف دمشق.

وقد رصدت وسائل إعلام أردنية صور بعض حطام الطائرة الحربية الصهيونية عثر عليها أهالي إحدى القرى الأردنية وفق ما تتحدث تقارير "إسرائيلية" الآن .. واعلام العدو الاسرائيلي يقر بمقتل الطيار الإسرائيلي الذي أسقطت طائرته أمس الدفاعات الجوية السورية متأثراً بجراحه في المستشفى ..

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى