مقالات وآراء

كتب الشاعر خليل فؤاد يوسف .. « ديما تودّعُ أهلها »

في ( حيِّنا ) .. حي المزه جبل «86» سقطت قذائف الحقد الوهّابية الصهيونيّة .. وارتقت روح الشهيدة {{ ديمة فؤاد علي }} بنت الصديق والجار والحبيب العميد {{ فؤاد علي }} .. فكتبت هذه القصيدة بعنوان : « ديما تودّعُ أهلها » ..
عَبَرتْ إلى الجنانِ تجتاز المدى
……………………  بنتُ الكرامِ وبنتُ عُــشّاقِ الهُدى
 «ديما» تودِّعُ أهلها بـ«شظيّةٍ»
……………………  من حقدِ أزلام الصّهاينةِ العـِدا
نزلت «قذائفُ» حقدهم في حَيِّنا
……………………  والصوتُ في كُلِّ الجهات تردّدا
بنتُ «الفؤاد» مَضَتْ…«عليٌّ» جدُّها
……………………  قدرٌ ويَرســـمُ للإنامِ المَشهدا
و«الأخوةُ..الأخوات» و«الأبُ» قلبُهُمْ
……………………  و«الأمُ» ..بالأحزان جمرٌ أُوقدا
ماتَتْ صبيّتُنا وفاضتْ رُوحُها
……………………  فانظر إلى الجسد الشريف تمدّدا
جسدٌ تُلوِّنُهُ الدّماﺀُ بحُمرةٍ
……………………  والدّمعُ فوقَ دمائها .. ما إن بدا
حتى غدتْ في لحظة استشهادِها
……………………  كالوردةِ الحمراﺀ كلَّلها النّدى
كُلُّ الخلائق من تُرابٍ أصلهم
……………………  والرّوحُ صوت الله …أو رجعُ الصّدى
هذي «الرّميلَةُ» ودّعتكِ بحرقةٍ
……………………  من بعدِما خَطَفَتكِ أشباحُ الرّدى
فلكَ العزاﺀُ «عميدنا» من شاعرٍ
……………………  يبكي الحروفَ … على البكاﺀ تعوّدا
كمْ من شهيدٍ قدْ بكاهُ يَراعُنا
……………………  فمتى النّهاية يا إله المُبتداَ ؟
دَعواتُنا [[ وَجّهتُ وجهي للذي ..
……………………  خلقَ العوالمَ ]] والدّعاﺀ تصاعدا
إحفظْ لنا يا رب كُلَّ بلادِنا
……………………  وارحمْ شَهيدَتِنا بحقِّ من اهتدى
شُهداؤنا نورٌ من النور الذي
……………………  نَفخَ الإلهُ بهِ … وكان مُحمّدا
والرّوحُ نفخةُ خالقٍ إن غادرت
……………………  عَبَرتْ إلى الجنّات تجتاز المدى

بواسطة
الشاعر خليل فؤاد يوسف
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى