مقالات وآراء

كتب أحمد زينة .. عندما بكت الإعلامية السورية «عزة الشرع» !!

بينما كانت فضائية الجزيرة والعربية , تصفق لدخول قوات العدوان الأمريكية أرض العراق .. كانت الإعلامية السورية «عزة الشرع» المذيعة في التلفزيون العربي السوري قد بدأت بإذاعة نشرة الأخبار..
وكان أول الأخبار العاجلة الواردة هو فاجعة سقوط بغداد , لم تستطع «عزة الشرع» تحمل هول الخبر.. ولم تستطع إخفاء عشقها لبغداد فتلعثمت بالخبر وضاعت الأصوات من فمها .. وأجهشت بالبكاء مع أول كلمة من ذاك الخبر الفاجعة ..
الشاعر العراقي «أحمد عمر بكر» الذي يسكن مدينة القائم والذي تمكن من أن يلتقط بث التلفزيون العربي السوري وشاهد ما اعتلى «عزة» من بكاء .. فأثار ذلك المشهد في نفسه الألم فوق ألم الاحتلال والعدوان, فكتب قصيدته المشهورة «يا عزة الشرع» قائلاً فيها  :
يا عزة الشرع سيف الحق بتار .. فلتسلم الشام كي تبقى لنا الدار
جحافل الغزو قد جاءت مدججة … درع مشاة صواريخ وأقمار
يا عزة الشرع في عينيك أقلقني .. دمع حزين على الخدين مدرار
فلتطمئني , بل كجوني على ثقة … بأن أرواحنا للشام أسوار
يا عزة الشرع دير الزور معبرنا …. إلى بلاد بها عزم وإصرار
فهذه الأرض بسم الله باقية .. والمردفون لنا في الحرب حضار
هم أشعلونا بنار من قذائفهم … كوني سلاماً وبرداً أنت يا نار
يا عزة الشرع والأخيار تسألني … ما بال بغداد بالساعات تنهار
قلت الخيانة أعيت كل داهية .. والحرب نادي لها عبد وسمسار
فالعبد قد خبأت حقدا عباءته .. والآخر العجل قد ساموه تجار
صار الصباح خسيسا في معاجمنا .. وفوق هذا وذاك فهو غدار
بوش يخوض حروبا من خزائنهم … بقر حلوب والخلجان خوار
أما الرعاديد من أعراب امتنا …. عهداً قطعناه منهم يؤخذ الثار
يا عزة الشرع ما نالو عراقنا …. وان أصبنا بضعف فهو دوار
فالشام فخر وبغداد لنا أمل…هما العرينان والباقون هم عار
فكل أم لنا خنساء صابرة …. وكل خال لنا صخر وكرار
يبقى العراق منارا هاديا أبداً …. كأنه ( علم في رأسه نار )
سيبزغ الفجر من انبارنا وغداً .. من أرض فلوجتي تأتيك أخبار

بواسطة
أحمد زينه
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى