شباب وتعليم

كيف ردت وزارة التربية على الهجوم التي تلقته حول منهاجها الجديدة ؟؟

بعدما أثارت المناهج التربوية الأخيرة الجدل الكبير على صفحات التواصل الاجتماعي , وشغلت بال المتابعين ومخاوف الطلبة وأسرهم مما تحمله هذه المناهج من أفكار غير مألوفة ..
رد الدكتور «هزوان الوز» وزير التربية على تلك المخاوف , بالتأكيد على أن جميع الملاحظات التي ترد من المواطنين حول المناهج الجديدة محط اهتمام الوزارة وتتم متابعتها بهدف استدراكها لاحقاً , مشيراً خلال تصريحه الصحفي للوكالة السورية للأنباء بأن وزارته لا تقبل أن تتضمن المناهج أي معلومة تتحمل التأويل أو تكون في سياق يخالف النهج الذي تسير عليه الوزارة ورؤيتها التي تصب في المحافظة على الإرث الثقافي السوري ويصون الوحدة المجتمعية.
تشكيل لجنة تربوية للمناهج الدراسية
ولفت وزير التربية إلى أنه سيتم عقد ندوات تلفزيونية على القنوات المحلية مع منسقي المواد ويمكن العودة إلى موقع المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية للاطلاع على المناهج الجديدة وإبداء الآراء , مشيراً إلى أن الشعب السوري رغم الحرب الكونية المفروضة عليه بقي مصراً على ثوابته الوطنية وقدم في سبيلها الكثير من التضحيات والشهداء.
بدوره أوضح الدكتور «دارم طباع» مدير المركز الوطني لتطوير المناهج بأن «المركز منفتح على أي رأي يخص المناهج المطورة ويقدم حلولاً وبدائل يمكن تطبيقها» بحيث يتم تجاوز الثغرات , معتبراً أن هذا من صلب تطوير المناهج في إطار التشاركية مع المجتمع للوصول إلى الشكل الأمثل , مضيفاً بالقول «نأمل أن تسهم وسائل التواصل الاجتماعي بإعطاء البدائل للملاحظات وذلك وفق أسس علمية لتتم معالجتها».
وأضاف مدير المركز بأن المركز الوطني لتطوير المناهج يعمل على تكريس الانتماء والولاء للوطن وتعزيز دور المواطن في خدمة مجتمعه , لافتاً إلى أن الوزارة ستقوم بإصدار عدد من القرارات استجابة لآراء المواطنين لاستبدال بعض الهفوات التي ثبت عدم ملائمتها للمناهج المطورة.
يذكر بأن المناهج التربوية الجديدة لاقت الكثير من الاستياء والانتقاد الشعبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية , فمنهم من اتهم الوزارة بنسف أدبيات الشعراء الذين تغنى بهم السوريين طوال السنين كالشاعر «سليمان العيسى» , ومنهم من اتهمها بتحريضها على الإخلال باللغة العربية التي تناشد الوزارة منذ تأسيسها لتقويتها , والبعض رأى بالمناهج الجديدة ترويج لأغاني وأفكار سوقية لا تتناسب مع النهج التربوي للسوريين.

بواسطة
رندا عبد القادر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى