تحقيقات

أين وصلت عملية “ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ” ؟؟

يستمر الجيش السوري وحلفاؤه بعملياتهم العسكرية وسط البلاد، وهي عملياتٌ واسعة سُمّيَت بعمليات “الفجر الكبرى” وتستهدف مواقع الإرهابيين في البادية والشرق السوري ..
عملياتُ فجرِ .. أيام جديدة لا إرهاب فيها .. فالواضح أنّها لن تتوقف حتى إنهاء الوجود الإرهابي في كامل البادية لتكون الحدود السورية العراقية في نهاية المطاف مُغلقةً في وجه الأطماع الغربية , فالوصول إلى الحدود السورية العراقية وقطع الطريق على المخطط الأردني الأمريكي المشترك على رأس أولويات عمليات “الفجر الكبرى” ، وأول ضربة تلقاها هذا المخطط هي فصل إرهابيي القلمون الشرقي ومحاصرتهم بعد استعادة بلدة الصوانة الإستراتيجية ، فقد كان إرهابيو “داعش” يخططون لعرقلة تقدم الجيش السوري نحو الشرق عبر شن هجمات على مواقعه انطلاقاً من مناطق القلمون، مما يُؤكّدُ أنّ نجاح عمليات “الفجر الكبرى” أمرٌ مفصلي واستراتيجي سيَقلِبُ معادلات الميدان السوري لصالح الجيش وحُلفائه في محور المقاومة ، وكُلُّ ذلك حسب تأكيد المصدر العسكري.
ﺃﻓﺎﺩ مصدر عسكري لوسائل إعلام محلية بأن وحدات من ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ أكملت عملياتها ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ بالقرب من ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ "ﺧﻨﻴﻔﻴﺲ" , وﺍﺟﺘﺎﺯت ﺑﻠﺪﺓ “ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ” ﻭﻣﻦ ﺛﻢ “ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﻳﺔ ” ﻭتمكنت ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻗﺮﻳﺔ “ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎﻧﻴﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 10 ﻛﻢ ﺟﻨﻮﺏ “ ﺧﻨﻴﻔﻴﺲ ” ﻭﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓﺘﺤﺖ طريق ﺗﺪﻣﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ؛ حيث ﻳﻨﻄﻠﻖ الجيش ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻋﺮﺓ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮﻫﻢ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻷﻧﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺤﻔﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﻴﺮﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻭﺃﻗﻨﻌﺔ ﻭﺍﻗﻴﺔ , ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺤﻮﺭ ﻣﺠﻬﺰﺓ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻣﻦ ﺃﻏﺬﻳﺔ ﻭﺃﺩﻭﻳﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ " .
ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 5000 ﻛﻢ ﻣﺮﺑﻊ، وﺍﺟﺘﺎﺯ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ الإستراتيجية ، ﻭﺃﺣﻜﻢ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺘﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺢ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺪﻣﺮ ﺩﻣﺸﻖ، ﻓﺄﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ .
الجيش السوري وحلفاؤهُ يواصلون هجماتهم نحو الشرق السوري انطلاقاً من عدة محاور على امتداد الجغرافيا السورية ، عمليات “الفجر الكبرى” حققت أهدافها المبدئية باستعادة كامل ريف حمص الجنوبي، وفصل مناطق القلمون الشرقي عن البادية فضلاً عن استمرار التوسع أكثر في ريف حمص الشرقي.
وأكد المصدر العسكري لوسائل إعلامية بأن العمل العسكري مستمرٌ على مواقع إرهابيي “داعش” الذين يزدادون انهياراً كُلّ يوم أكثر من الذي قبله، من ريف دمشق إلى أرياف حمص ووصولاً إلى ريف حلب الشرقي، حيثُ أضاف المصدر العسكري بأنّ “عشرات القرى والبلدات بريف حلب باتت تحت سيطرة الجيش السوري بمساحات تجاوزت الأربعمائة كيلومتر مربع ، فالجيش اقترب من الوصول لحدود الرقة الإدارية وهاهو قد استعاد ريف حمص الجنوبي بالكامل، ويعمل بسرعة كبيرة لإغلاق الحدود السورية العراقية بوجه أطماع الغرب وكل ذلك وسط انهيارات كبيرة في صفوف إرهابيي التنظيم على كل تلك الجبهات، وعلى الأخص بعد مقتل عدد كبير من قياداته”.

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى