مراسيم وتشريعات

الدكتور “زاهر حجو” مديراً عاماً للهيئة العامة للطب الشرعي

أصدر المهندس ” عماد خميس ” رئيس مجلس الوزراء , قراراً عين بموجبه الدكتور “زاهر حمدو حجو” مديراً عاماً للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية ..

الدكتور "زاهر حجو" ..

شغل منصب رئيس الطبابة الشرعية في حلب منذ عام 2014 حتى تكليفه اليوم كمديراً عاماً للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية

من مواليد مدينة حلب , درس الطب البشري في جامعة حلب – اختصاص طب شرعي

ويعتبر من أبرز الكتاب والشعراء الشباب في حلب وكلماته تنبض بالحس الوطني

وبرز اسمه خلال الأحداث الدامية التي تشهدها مدنية حلب جراء قذائف الحقد الإرهابي , كما خسر في الآونة الأخيرة وبحادث أليم أعز أصدقائه وهو الدكتور " فراس قصاب " أثناء زيارته في منزله , حيث علقاً على ذلك الحادث بالقول ..

(( حتى لا يطير الدخان .. رغم أنني كنت قد اتخذت قراراً بعدم التعليق على الحادث المآساوي الذي أودى بأعز صديقي عندي ، وبالأحرى : صديقي وأخي ورفيق عمري ودربي : د.فراس ، إلا أنني اليوم أجد نفسي مضطرا لإيضاح حقيقة ما حدث : دحضاً لبعض الإشاعات السخيفة ، ورداً على بعض المتحاذقين وهواة الأفلام البوليسية ، ممن أساؤوا لحرمة الموت ، ولم يفهموا يوماً المعنى الحقيقي لكلمة الصداقة ومعانيها العميقة.

بداية ومهما تحدثت عن خصال الفقيد فراس فأنني سأفشل ، لأنه أشبه بأسطورة في العطاء والكرم والأخلاق ومحبة الناس
شخص يصعب أن تصادف في حياتك كلها أحداً يشبهه أو يقترب بصفاته الحميدة منه ، كتلة من المشاعر المرهفة والحس الإنساني ، ولعله الشخص الوحيد الذي عرفته في حياتي : ليس لديه أعداء أو حتى خصوم ، يعالج في اليوم الواحد أكثر من مائة مريض ويدفع للفقراء منهم ، ويساهم في العديد من الجمعيات الخيرية , والحديث يطول ويطول.

تربطني به علاقة غير عادية ، عرفنا بعضنا منذ أكثر من عشرين عاماً ، لم نختلف يوماً ، وكان هو أهلي كما كنت أنا أهله , تجاوزنا مرارة الوحدة والغربة والبعد عن الأهل من خلال بقائنا سويا في معظم الأوقات ، إذا مرض أحدنا أو أصابه مكروه : كان الأخر يآن ويعاني ، تعاهدنا أن لا يفرقنا إلا الموت , وهذا ما كان في يوم الحادث المشؤوم .

أما بالنسبة لهذا الحادث فأحب أن أوضح عدة نقاط حتى يزول الالتباس والتجني : أولاً فإن الفقيد كان يعيش معي في نفس المنزل في معظم الأيام ، وكأنه في منزله ولم يكن في زيارة عابرة , كما ذكرت بعض المواقع , بإضافة بعض التشويق والقول انه كان في منزل رئيس الطبابة الشرعية , في الحقيقة فإن هذا المنزل هو منزلنا سوياً.

ثانياً : بالنسبة ليوم الحادث الرهيب , فقد استيقظنا صباحاً وتناولنا طعام الإفطار سوياً , لم يكن مزاجه جيداً ولكنه بكل تأكيد لا يرقى لدرجة الانتحار ، خرجت من المنزل في تمام الساعة الخامسة والنصف ، لإحضار بعض الحاجيات لي وله ومن ضمنها طعام العشاء ، وتحدثت خلال تلك الفترة التي امتدت ساعتين فقط , معه ثلاث مرات ، أخرها قبل وفاته بخمس دقائق ، وكان حديثه عادياً ولم يبدو عليه أي نوع من التوتر ، وأوصاني في الاتصال الأخير بشراء علبة سجائر له ، وكنت وقتها قرب المنزل برفقة زميلي الطبيب الشرعي د.هاشم ، الذي شهد الواقعة كلها وساهم في عدم انهياري .

أما بالنسبة للمسدس الذي حصلت به الحادثة ، فهو ملك للفقيد ، وكان قد اقتناه منذ أكثر من سنة ، وذلك بعد تعرضي لتهديدات من قبل بعض إرهابي الخارج والداخل ، ظناً منه أنه سيحميني ويحمي نفسه به ، ووقتها مازحته بالقول : إن هذا المسدس سيكون وبالاً وخطراً علينا ، وقد يستغله المعتدي كوننا " أنا وإياه لا نعرف استخدامه " ، ولم نطلق في حياتنا كله طلقة واحدة .

ولأنني أحترم القانون كثيراً ولم أتجاوزه في حياتي ، بعد الحادث وضعت نفسي مباشرة تحت تصرف القضاء ، وطالبت بتشكيل لجنة طبية من خارج ملاك مؤسسة الطب الشرعي التي أرأسها ، وهذا ما حدث وخلصت اللجنة بعد قيامها بكافة الإجراءات " إن الوفاة تمت بشكل عرضي وليس بيد آثمة ولا وجود لأي شبهة جنائية ".

اعتذر للإطالة ولكنني اضطررت لذلك ، بعد ما قرأت بصمت تعليقات جارحة خارجة عن الأخلاق , تتفهم بعد قراءتها ، لماذا وصلنا إلى ما نحن عليه من الانحطاط والدمار .

أسرة تحرير صحيفة شهبانيوز

تبارك للأخ والصديق الدكتور " زاهر حجو " ثقة الحكومة بجهوده وتفاني بالعمل وتتمنى له النجاح والتوفيق بمهامه الجديدة

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى