مقالات وآراء

كتبت مريام الحجاب لشهبانيوز : إسطنبول .. الملاذ الآمن للإرهابيين

أفاد مركز
“سوريا: النظر من الداخل” بزيادة عدد الإرهابيين الذين يصلون إلى داخل سوريا عبر تركيا. يسافر معظم الجهاديين من آسيا الوسطى وشمال قوقاز وكذلك من أفغانستان وشمال باكستان.

يمكن لمواطني دول آسيا الوسطى السفر إلى تركيا بدون الحاجة إلى تأشيرة الدخول ويتمتع الجهاديون بحرية الحركة بين دولهم وتركيا. قبل عبور إلى سوريا يسكن غالبية الإرهابيين في إسطنبول ومدينة يالوفا تقع قريبا منها. يوجد في بلدية كيا شهير أكثر من ألفي عائلات الجهاديين وقامت المجموعات الإرهابية الموجودة في المدينة بإقامة الهيئة التنظيمية ونظام الأمن الداخلي.

يقدر عدد الإرهابيين على الأراضي التركية بـ 20 ألف شخص ومنهم 5-4 ألف مقاتل عندهم خبرة قتالية. يوجد بينهم مقاتلو داعش وكذلك أعضاء مجموعتي إمارة القوقاز الإسلامية وحركة شرق تركستان الإسلامية.

من المستحيل إخفاء عدد ضخم من المقاتلين وقد أشارت وسائل الإعلام في الشرق الأوسط وفي العالم على عدم رغبة في وضع حد لحركة الإرهابيين عند السلطات التركية وإتهمت المخابرات التركية بتهريب الأسلحة إلى داخل سوريا (http://www.reuters.com/article/us-mideast-crisis-turkey-arms-idUSKBN0O61L220150521)
،كما إتهمت حرس الحدود الأتراك بمساعدة الإرهابيين عند عبور الحدود
(http://www.businessinsider.com/links-between-turkey-and-isis-are-now-undeniable-2015-7)
وإتهمن السياسيين الأتراك بالمشاركة المباشرة مع الإرهابيين.
(http://www.elwatannews.com/news/details/809185)

لا يخفي المهاجرون إلى سوريا نواياهم. كل يوم تنقل الحافلات المتجهة من إسطنبول إلى هاتاي وأطمة وحلب أشخاص يرتدون زي عسكري. في مدينة الريحانية الحدودية يقوم الجهاديين بدورة الإعداد اللغوي وفي مشافي هاتاي وعنتاب تتم معالجة الإرهابيين المصابين بعد عودتهم من سوريا.

كانت السلطات التركية تأمل ضمان أمن البلد بتجاهل أنشطة الإرهابيين. ولكن ظهرت تفجيرا أنقرة في 10 أكتوبر 2015 اللذان قتلا أكثر من 100 شخص فشل هذه السياسة. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو يجبر على الإعتراف بتورط داعش في الهجوم الإرهابي.

لكن الهجومات الإرهابية ليست من أخطر عواقب السياسة التي يقودها الرئيس أردوغان. الخطر الأكبر على المدى الطويل هو تحويل تركيا إلى خالية إرهابية نائمة تبذل كل الجهود من أجل توسيع الخلافة ..

بواسطة
مريام الحجاب
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى