تحقيقات

بعد أن طالبت “شهبانيوز” بتحسين رواتب العسكريين .. هل وصلت المنحة لغايتها ??

في العام الماضي وعندما كانت تعلو أصوات من داخل المؤسسة العسكرية حول الواقع الاقتصادي والمعاشي للمقاتلين وأسرهم
, كان "لشهبانيوز" موقفا حينها وطالبنا بزيادة الرواتب أو منح مكافآت لمقاتلي الجيش والقوات المسلحة والقوى الأمنية والأمن الداخلي …
 طبعا استجاب السادة في مجلس الشعب مشكورين , لأننا بذلك نعبر من خلال طلبنا عن رأي أغلب فئات الشعب , وبدأ المجلس الكريم ومن خلال عدة جلسات له بمطالبة الحكومة للنظر في واقع معيشة المقاتل , وبدأت العهود والوعود ليتمخض بالنهاية القرار بمنح "مكافأة قتالية" وتحسين جعالة الطعام "الوجبات الساخنة" للمقاتلين على خطوط التماس المباشر مع العصابات الارهابية .. 
مشكورة الحكومة ومجلس الشعب للوصول إلى هكذا قرار صائب ومفيد في تعزيز صمود المقاتل ومن ورائه تعزيز صمود الشعب السوري على اعتبار أن صمود المقاتل سينعكس إيجابا على صمود عائلته وأسرته .. لكن لابد من الإشارة والوقوف على بعض حالات الخلل التي ظهرت بعد تنفيذ القرار وخاصة أنه مضى قرابة شهرين على التنفيذ …
 في البداية لا ننكر بأن أغلب المساهمات والمشاركات والآراء التي وردت من عناصر الجيش والقوات المسلحة والقوى الأمنية تشير إلى أن معنوياتهم أكبر من أي منحة أو مكافأة وهم يتطلعون مع قيادتهم السياسية والعسكرية للاحتفال بنصر سورية على الإرهاب , وبالرغم من قساوة الظروف والمعيشة إلا أن همتهم وتطلعاتهم لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع سورية يعتبر بالمرتبة الأولى .. 
أما عن بعض الحالات التي ظهرت في تقديم "المنحة القتالية" وجعالة الطعام "الوجبات الساخنة" فهي تتلخص ببعض الأمور ..هل يحق للقيادات العسكرية على مختلف مستويات أن تمنح أو تحرم من يشاء دون مبرر قانوني ?? بمعنى "هل هي باب للمساومات" .. كيف تصل "المنحة" لمقاتل ضمن أحد التشكيلات ولاتصل إلى مقاتل أخر لكونه مفرز إلى نفس التشكيل ?? .. بالنسبة للوجبات الساخنة والتي "لاتصل ساخنة" , بدأ تقديمها وإيصالها للمقاتلين بالفترة الأولى ضمن كميات وأسلوب جيد بالطهي والنوعية لكن الحال لم يستمر , وكأن المسألة أصبحت باب للسرقة والنهب فبدأت الكميات تنخفض والنوعية من سيىء إلى أسوء وفي كثير من الحالات تصل "خربانة" ولاتصلح للأكل , فما السبب ?? ..
 واحدى الرسائل التي وردتنا ننقلها لكم كما جاءت من أحد المقاتلين : (والله ياصديقي الوجبات شبه إهانة يعني أكتر السيء بسيء , الوجبات هنن مستحقاتنا أكيد , ولذلك هي المستحقات عم تتقلص … 
كيف للعسكري يلي عم يتحمل كافة أنواع الضغوط من كل الجهات كرمال البلد , أنو يأخد وجبة وحدة كل يوم وبعض الأيام ثلاثة أشخاص بوجبة .. هاد اسمو إهمال من أي جهة كانت وبالأخص هدول يلي بسموا حالهم "نحن منعتز بجيشنا البطل").. ورسالة ثانية وردتنا من أحد المقاتلين يقول فيها : ( قبل أن نحصل على "المنحة القتالية" انخفض سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وارتفعت الأسعار وحلقت بسابع سما , ارتفع سعر المحروقات دون مبرر ثم حصلنا على المنحة … وصار بدنا بدل المنحة , 3 منح لأنو هالغلى والارتفاع الغير مبرر للمحروقات وللأسعار غير متناسب مع المنحة !!) .. 
ومشاركة أخرى تقول : ( في كل مرة يوجد هنالك تيار داخل الدولة مهمته تعطيل أو إفراغ أي قرار أو جهد حكومي لتحسين واقع المعيشة) ورسالة أخرى تقول :(إدارة الوقود ومستودعاتها بدير الزور وفي درعا لم يحصلوا على المنحة وهم على خط الجبهة بالتماس المباشر).

بواسطة
ايهاب العوض
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى