صدى الناس

بعد غياب لعدة عقود من القرن الماضي”الامطلس” من جديد بحلب

يحتاج المواطن بحلب يوميا إلى خمسة ليترات من المازوت للتدفئة وسعرها بالسوق السوداء حوالي ” 2000 “ليرة سورية ،
هذا عدا عن تكاليف الطعام والشراب المرتفعة الاسعار والسوتيرات (صهاريج الماء ) احيانا والامبيرات نتيجة انقطاع الدائم للكهرباء( الكهرباء الشعبية ) و مصاريف الأدوية والأطباء .

و هذا الحال يعاني منه أغلب سكان المدينة، بل الكل ممن يجدون أنفسهم مخيرين بين توفير الطعام والأدوية والامبيرات وبين تأمين التدفئة لأولادهم.

والتعرض لبرد حلب المميز يؤدي إلى زيادة في نسبة الأمراض وفي تأخر الشفاء منها فالبرد يعتبر من العوامل المسببة لآلام البطن والمفاصل والعظام، كما تكثر في حلب أمراض الطرق التنفسية وأمراض التهاب القصبات وخاصة عند الأطفال لأنهم لايملكون المناعة الكافية نتيجة غياب التدفئة والخلل الغذائي الحاصل لمواجهة هذه الأمراض.

وبعد غياب لعدة عقود ونتيجة لانخفاض درجات الحرارة الشديدة وغياب التدفئة كل ذلك ادى إلى عودة ظهور مرض "الأمطلس" كما يسمى باللهجة المحلية،وذللك بعد غيابه عن اهل حلب منذ الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي ، وهو مرض يسبب تورما في الأيدي والأرجل، ولا علاج له سوى الدفئ.قد أصاب الآن جميع فئات المجتمع الحلبي الاغنياء و الفقراء مساوياً فيما بينهم .

وقد احتار بعض الاطباء الجدد في المهنه في تشخيصة ظننا منهم انه له علاقة بالفطريات و الجراثيم ،وقد شخصه احد الاطباء انه ارتفاع في الاسيد اوريك الذي ينتج عن كثرة اكل اللحوم..

و لكن الحقيقة هو مرض غير جلدي بل هو مرض وعائي يسمى علميا " ظاهرة رينو " .ويحدث في أصابع القدمين ونادرا في أصابع اليدين أيضا

وذلك نتيجة تعرض الأصابع إلى البرودة المستمرة وعلى الأخص البرودة الرطبة، إذ تحتقن الدورة الدموية في الأصابع.

بواسطة
محمد مهمندار

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى