تحقيقات

ما الجديد في حديث الرئيس الأسد على قناة المنار !!؟

تسأل مشروع يتم تداوله في الأوساط الشعبية ..

ربما تأخرنا في نشر تحليلاتنا حول الحديث الذي أدلى به السيد الرئيس بشار الأسد على قناة المنار اللبنانية ، إلا أننا كقادة للرأي العام كان لابد لنا من سماع وجهة نظر الشارع السوري والعربي والدولي لنبني أفكارنا على هذا الأساس ..
ما الجديد في حديث الرئيس الأسد على قناة المنار ؟!! هذا ماكان شائعا بين الناس ومحورهم في الحديث عن تحليلهم لحوار الرئيس الأسد ، وقبل أن نعقب علينا أن نعرف مالذي كان يتوقعه البعض من هذا الحوار كما سبق لهم من قبل أن انتظروا ..
كيانات ودول الحرب على سورية ، كانت تنتظر أو تترقب كما في كل مرة أن يظهر الرئيس الأسد بخطاب أو كلمة يعلن فيها تخليه عن مسؤولياته وواجباته فكان رد الرئيس الأسد بأنهم يريدون تسويق بأن الأزمة في سورية هي خلاف على الكرسي ليخفوا بذلك أهدافهم العدوانية بتقسيم سورية أو إضعاف قواها ووحدتها الوطنية ..
العسكريون والمدنيون ، كانوا يترقبون أن يعلن الرئيس الأسد نهاية الأزمة ويتم بذلك إعادة الوحدات العسكرية إلى ثكناتها والمهجريين إلى منازلهم وكأن الأزمة السورية من صنع الدولة السورية وهي بيدها الحل والتعقيد متجاهلين بذلك الدور الخارجي الكبير الذي تلعبه دول إقليمية ودولية في تأجيج الصراع داخل سورية ، كما كانت نفس الدول تلعب الدور ذاته في عدوانها على العراق وليبيا واليمن والجزائر وتمكنت في عدة دول أن تلعب دور سلبي في تحريك الحرب الطائفية وتفتيت الدولة ، أما في سورية فتحالف قوى الشعب والجيش والقيادة غيرت بإحداثيات المعادلة الدولية ..
ما الجديد في حديث القائد الأسد ..!!؟
لقد كان الرد على العدوان “الإسرائيلي” الذي هدفوا من خلاله منع سورية امتلاك منظومات دفاعية جديدة أن أعلن سيادته عن وصول أول دفعة منها وهذا يعني فقدان هدف العدوان ، أما فتح باب المقاومة في الجولان ضد العدو الصهيوني جعل كبار المسؤولين الصهاينة يعيدون حساباتهم بكسر توازن القوى في المنطقة لصالح سورية ..
انجازات الجيش السوري في القصير أعطت ملامح أساسية عن قوة وباسالة هذا الجيش وقدراته بخوض حرب إقليمية ضد أي عدوان ..

لمن كان يترقب مفاجآت غير عادية من حديث الرئيس الأسد أو من رئيس الدبلوماسية السورية أو من قيادة الجيش أو من السلطتيين التشريعية والتنفيذية فأن برأي إن لقاءات وحوارات القادة عبر وسائل الإعلام المختلفة ضرورة ملحة في أوقات الأزمات لأنها تشكل صلة الوصل بين القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية مع مختلف فئات الشعب وبالتالي فمن الضروري جدا وخاصة أن سورية تتعرض لحرب غير مسبوقة أن نجد الرئيس الأسد ووزير الخارجية وقياة الجيش بين الفترة والأخرى عبر وسائل الإعلام ليواكب الشعب آخر التطورات الميدانية والإقليمية والدولية لأن هذا الشعب هو من منحهم الشرعية لهذه السلطة ومن حقه أن يبقى على تواصل معها وله الدور الأساسي في التخلص من الأزمة وتداعياتها..

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى