مقالات وآراء

الاعلامي فريد ميليش كتب لزهرة سورية .. عن أي ربيع يتحدثون؟!

ما يجري في بعض البلدان العربية تحت “مسمى الربيع العربي” لم يكن إلا مخطط أعد له مسبقاً لإيجاد الفوضى في هذه البلدان وتنفيذ اتفاق سايكس بيكو جديد بما يعني أنه ربيع صهيوني
 بامتياز نظراً لما خلفه من تفتيت للدول العربية وتدمير لمقدراتها.

"الربيع العربي" المزعوم بات ربيعاً للسلاح والفوضى الأمنية إذ طغت عليه عمليات تهريب السلاح برعاية من دول ومشيخات قدمت المال والسلاح للقيام بتغيرات لا تخدم سوى أعداء العرب وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الذي استغل فوضى هذا الربيع وانشغال العرب ليزيد من استيطانه ومن جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل ولعل العدوان الأخير على قطاع غزة خير شاهد على التمادي الصهيوني في حربه ضد هذا الشعب.

بلدان ما يسمى بالربيع العربي باتت اليوم مصدراً من مصادر تهريب السلاح إلى الدول الأخرى فبينما ينتقل السلاح تهريباً بين مصر وليبيا البلدين اللذين شهدا تحولات ديمقراطية بشهادة الناتو ومشيخات النفط يتدفق السلاح القطري النفطي لقتل الشعب السوري وتتبعه معدات القتل والقمع إلى تونس برعاية شيوخ النفط.

هذا ناهيك عن الفوضى العارمة التي تغرق فيها هذه البلدان، فالوضع في مصر ينزلق إلى حالة من الفوضى، بعدما عجز النظام الجديد عن الخروج من أزمة البلاد السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

أما ليبيا, فقد باتت وكراً للميليشيات, ومكمن التجاذبات العرقية والقبلية، ولا يختلف الأمر كثيراً ففي اليمن تشير التقارير إلى أن الربيع اليمني فتح الباب أمام القاعدة لتتعمّق أكثر في بلد يعاني من الفقر والجوع والأمية ويعيش تأزّماً سياسياً خانقاً أما تونس التي بدأت فيها "ثورات الربيع العربي" دفاعاً عن حقوق الإنسان ها هي اليوم تستلم من مشيخة قطر معدات مخصصة لقمع واعتقال المحتجين.

ما نشهده اليوم ليس ربيعاً عربياً بل هو فوضى بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهي فوضى يراد لها أن تستمر لتحترق بلداننا العربية في أتونها وتظل مجالاً خصباً للنزاعات والحروب ونهب الثروات!.

المصدر
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى