أخبار البلد

ماذا حدث في يوم بركان حلب ..؟

إن ما جرى بحلب ليس تيار عاصف أو ثورة شعب أو إرادة معارضين بل هو بكل ما تحمل الكلمة من معاني الندالة وعدم انتماء للوطن وبلطجة على مستوى رفيع ..

لقد أرادوا من حلب أن تكون بركان للثورة ضد النظام من خلال ما حاولوه من خلق للفوضى والتخريب والضرب العشوائي , فليس من أحد لينكر بأن ما شهدته حلب بركان من الوفاء والتأكيد لمسيرة الإصلاح والتطوير التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد .. 

إن أبناء هذه المحافظة العظيمة ستبقى عصية على كافة المخططات والمؤامرات التي تحاول إلحاق الضرر بالوطن والمواطنين من خلال التخريب والقتل العشوائي ومهاجمة المدنين والعسكريين والمؤسسات وتدمير البنى التحتية واستهداف شخصيات أدبية وعلمية واعتبارية .. 

لا يمكن لأبناء المحافظة الذين خرجوا أمس الأربعاء بمسير للسيارات من حلب إلى دمشق ليعبروا عن محبتهم للوطن ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد مارين بأغلب المحافظات السورية ليندمجوا بهم ويهتفوا بحياة الوطن وقائده , إن المشهد العام الذي جرى بحلب لا يمكن أن يتلخص بإرادة جماهير لأنه لا يعبر عن ذلك .. 

سيدي الرئيس .. اعذرنا لأن بعض المتسولين والبلطجية والبويجية والنبيشة خرجوا بمظاهرات في عدة مناطق من حلب ليطالبوا بالحرية وإسقاط النظام ليشيروا أمام قنوات الفتنة التي مولتهم بأنهم أبناء حلب يطالبوا بالتغيير .. وللأسف فقد وصلت بهم إلى أن يستخدموا مجموعة من ضعفاء الناس الذين يعملون بمظلتهم وبمبالغ قليلة لكي يقولوا بأنها حلب .. 

ليس كل الشعب الحلبي نبيش , وليس كل الشعب الحلبي بطلجي .. إني إذا كنت مثقف أو صاحب مطالب وطنية حقيقية فإن ذلك له أبواب يمكن قرعها لكن … !! أن أخرج مع مجموعات من " الزعران " تحمل بأياديها " شنتيانات وسكاكين وشبريات " فهذا الذين يرفضه العقل .. 

مع احترامي لكل من قال على شاشات التلفزة بأن الأجواء بحلب هادئة ولايوجد أي شيء أبداً وبأن قنوات الفتنة تبالغ فإن أقول بأنها فعلاً تبالغ وتحرض ونحن نتفق على ذلك لكن .. أن تقول بأنه لا يوجد شيء أبداً فهنا تبدأ المشكلة .. على من تكذب على نفسك أم على المواطنين الذين تعرضوا للضرب من قبل " النبيشة والبويجية " الذين تظاهروا في الجميلية وشارع بارون , أما الزعران الذين هجموا على محال التجارية وضربوا أصحابها وأوقعوهم بجروح وبعضهم تحدث للتلفزيون السوري بقصة ما تعرض له من ضرب .. 

إذاً لا تداعي لأن نكذب فالحقيقة واضحة .. هذه هي القصة التي حاولوا أن يمرروها على العالم ليقول بأن حلب خرجت بمظاهرات وفي عدة مناطق لكنهم لم يعرفوا كيف يدبروا جرائهم أو أن يزيلوا أدوات الجريمة , وأكرر لأقول حلب ستبقى عصية عليكم ولن تستطيع مؤامراتكم من الوصول إليها .. 

لنروي القصة كما حدثت .. 

في عدة مناطق من حلب تعرض العديد من أصحاب المحالات التجارية لمضايقة من قبل مجموعات من الزعران وكان يطالبون منهم بالخروج للشارع والمطالبة بالهتافات وإحداث حالة من الفوضى والتخريب وعندما رفض البعض , هاجموه وباشروا بضربهم ولم يكن أعدادهم كبيرة ففي معظم المناطق لم يتجاوز عددهم العشرة أشخاص .. 

استطاع بعض المواطنين إيقاف هؤلاء الزعران وتسليمهم للشرطة وخاصة أنهم ليسوا من أبناء المدينة , وفي معظم الحالات كانت مسيرات التأييد لبرامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد تعم جميع أنحاء المحافظة ولم تستطع هذه المحاولات التي قام به أشخاص مخربون مجهولون من النيل منها أو توقيفها لأن إرادة الشعب بأن يكون بركان حلب بركان محبة وولاء للسيد الرئيس بشار الأسد أكبر من أي تصور أو محاولة .. 

في مساء هذا اليوم وفي منطقة الجميلية والتي شهدت طيلة اليوم مسيرات مؤيدة ومسير للسيارات تعبر عن محبة الشعب للوطن وللرئيس الأسد , خرج عدد من المتظاهرين منهم من حمل السلاح الأبيض والتي تعرف بحلب باسم " الشنتيانات " وبعضهم حمل " سكاكين القنترجية " والبعض حمل " العصي والهاروات " وباشروا بالاعتداء على المواطنين والسكان تحت عنوان الحرية .. فهل الحرية تعني ضرب الشعب وتخريب المحالات والبيوت والاعتداء على حرمات المنازل والاعتداء على النساء .. هذه باختصار مظاهرات حلب التي لم يصل عدد الذين خرجوا فيها بجميع أنحائها عن مائة شخص ليسوا مواطنين .. 

أمام قسم الشرطة وقفنا طويلاً ننتظر أحد أصدقائنا الذين استهدفتهم أيادي البلطجي والبويجية والمخربين المأجورين , حيث يكمن بيت القصيدة .. نحن نقف ننتظر صديقنا ليخرج بعد إنهاء إجراءات الشكوى القانونية على الذين اعتدوا عليه بالضرب وبجوارنا امرأة تلوح وتبكي على أولادها الذين أوقفتهم الشرطة .. 

أثارني الفضول بأن أعرف لماذا اعتقل أبنائها من قبل السلطات السورية كما تدعي .. فالأمر بالنسبة لي غريب , وحينما سألتها لماذا اعتقل أبنائك , فأجابت " لقد جاءت الشرطة وأخذته وهو يباوي الكنادر للناس " ولدى السؤال والبحث عن حقيقة الأمر تبين لي مع أصدقائي أنه حمل السكين وضرب عدد من المواطنين مقابل " 500 ل.س " وتدعي بأنه مسالم وكان يعمل والشرطة اعتدت عليه دون أن يفعل أي شيء .. بالطبع قصة أثارة استغرابي وشجوني .. هل يصل الأمر بمتآمرين على أمن الوطن أن يشتروا الناس الضعفاء بضعة ليرات .. 

إذاً .. لتعلموا جيداً بأن ما حدث في حلب يوم بركانها كان بركان محبة وولاء للقائد والأب الرئيس بشار الأسد , إلا أن شلة من المتسكعين والزعران حاولوا المساس بالمؤيدين لمسيرة الإصلاح فلقوا نصيبهم ومازالوا يقبعوا في الغرف المظلمة لأقسام الشرطة , بانتظار ما تقرره العدالة خاصة أن هناك دعوات قضائية تتهمهم بارتكاب جرائم جنائية من مواطنين تعرضوا للضرب المبرح ومحاولات القتل والتخريب وهذه هي حقوق المواطن التي يجب على القانون حمايتها , وكما نقول دائماً " الله لا يرحمهم " .. وستبقى سورية بخير .

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. يلي بيمشي وراء العرعور هم الطنبرجية وأمثالهموالعرعور مبارح بكل تبجح يعد المدن التي أصبحت في جيبه ومنها حلب !!! و أصدر أكثر من عشرة فتاوى شرعية لم تكلفه الواحدة منها أكثر من دقيقة للتفكير بها!!!!الواضح أن العرعور مجنون ومصاب بانفصام الشخصية

  2. يلي بيمشي وراء العرعور هم الطنبرجية وأمثالهموالعرعور مبارح بكل تبجح يعد المدن التي أصبحت في جيبه ومنها حلب !!! و أصدر أكثر من عشرة فتاوى شرعية لم تكلفه الواحدة منها أكثر من دقيقة للتفكير بها!!!!الواضح أن العرعور مجنون ومصاب بانفصام الشخصية

  3. أنا أتفق مع كاتب المقال في موضوع الشفافية الإعلامية حيث يجب أنا تنقل الصورة واضحة وجلية، فأنا لست مع التعتيم الذي يجابه بالتضخيم والتهويل من بعض المحطات المغرضة والتي فقدت شرفها المهني، سورية بخير هكذا قال قائد الوطن ونحن بالملايين ماضون مع مسيرة الإصلاح التي يقودها الدكتور بشار الأسد، حماك الله ياغالي يا ابن الغالي

  4. شكراً للأعلامي الأستاذ أحمد دهان قلمك يفعم بالصدق والشفافية وكما عودتنا بصراحتك وجرأتك في التصدي لكل ماهو مغلوط وأظهار الحقيقة ,نعم كان هذا اليوم مفصلي بانت اكاذيبهم ودافعهم الرخيص وبان عددهم ومن هم ومن اي شارع تربوا فيه يشترون ضعاف النفوس بالمال هذه مجموعاتهم اللاأخلاقية واعمالهم المشينة اكبر دليل على انهم فارغون فكرياً ووجدانياً بلاضمير لايهمهم مصير البلاد والعباد يطالبون بالحرية نعم حرية القتل والضرب والتكسير هذا هو المفهوم عندهم كرهنا الحرية اذا كانت على شاكلتهم اتمنى ان نقف ضفاً ويداً واحدة ضد هؤلاء الزعران ونخلص البلاد والعباد من شرورهم سوريا بخير بوعي الشباب والمواطنين العقلاء

  5. يا جماعة… بس حاولوا تحسبوها شوي… في كتييييير ناس لهلأ بصدقوا قناة الجزيرة و نحنا منعترف بهالشي! كل قناة و الها تمويل صح؟… و كل قناة و الها ممول صح؟.. سألوا حالكن مين ممول الجزيرة؟؟ ……. صح.. الأمير القطري هو الممول تخيلوا واحد كلب و ابن حرام بمول قناة شريفة اي شو هالسمعة !! كل واحد براسوا عقل ما بسدق هالحكي واحد حاطط بأرضو قاعدة أمريكية و هي نفسها يلي كانت بتنطلق منها طيارات لتقصف العراقيين .. واحد لما صارت الأزمة الإقتصادية و أمريكا مبقت تقدر تدفع رواتب الجيش تبعها في العراق راح بكل خساسة و ندالة دفعلن ياها.. واحد بايع أرضو و عرضو لليهود .. نعم بايع عرضو لليهود كيف؟ زوجتو الأميرة (موززة) طول نهار عاملة حفلات عند اليهود و رايحة و جاي عند اسرائيل .. واحد كل ما بيجي الاقتصاد “الاسرائيلي” لينكسر بيسندوا و بدعموا.. هاد الواحد هو ممول قناة الجزيرة.. بقا تخيل عزيزي القارئ

زر الذهاب إلى الأعلى