علوم وتقنيات

حوار مع الشباب .. دور الشباب في تحديات الحرب الالكترونية الجديدة

أقام النادي الإعلامي بفرع شبيبة حلب ونقابة الثقافة والطباعة والإعلام ومديرية الثقافة ندوة حوارية شبابية بعنوان ( دور الشباب في تحديات الحرب الالكترونية الجديدة ) وذلك على مدرج مديرية الثقافة بالسبع بحرات ..

وتحدث مدير النادي الإعلامي بفرع شبيبة حلب في بداية الندوة بكلمة أشار فيها إلى أهمية مثل هذه الندوات التثقيفية التي تلقي الضوء على الدور الذي يؤديه شباب الوطن تجاه ما يتعرض له الوطن من مؤامرات وفتن ودسائس تهدف إلى الضغط والتدخل الخارجي والذي يستهدف النيل من مواقف سورية الوطنية و القومية .. 

وتحدث في المحور الأول المهندس محمد نيال مدير النادي العلمي الفرعي بحلب مؤكداً بأن الإعلام الالكتروني يحظى بحصة لا بأس بها في سوق الإعلام وذلك لسهولة الوصول إليه وسرعة إنتاجه وتطويره وتحديثه , كما يتمتع بمساحة أكبر من الحرية الفكرية حيث تعد التسجيلات الصوتية والمرئية والوسائط المتعددة والأقراص المدمجة والانترنت أهم أشكال الإعلام الالكتروني الحديث .. فالانترنت أسرع وسيلة اتصال نمواً في تاريخ البشرية والتي أطلقت عام 1996 واحتاجت إلى خمس أعوام للوصول إلى 50 مليون مستخدم , وبالتالي فهي وسيلة احتوت على جميع وسائل الإعلام السابقة وفرضت رقعاً مختلفاً تماماً , مبيناً في ذات الوقت إلى أن تطور شبكة الانترنت ونجاحها العملاق يرجع إلى اللامركزية حيث لا توجد جهة واحدة تسيطر على مجريات الأمور بشأن الشبكة مستعيناً بإحصائيات مستخدمي الانترنت في الشرق الأوسط التي بلغت 45,8 مليون مستخدماً يمثلون 13 % من تعداد السكان و نسبة 8,8 % من المستخدمين في العالم وتضاعفت هذه النسبة في الثماني سنوات الأخيرة .. 

وأضاف المهندس نيال إلى أن هناك مصطلح جديد أيضاً يتم تداوله وهو ثورة الإنفوميديا وهي ثورة تكنولوجية تتجسد في الدمج بين وسائل الإعلام والاتصال , وظهرت من خلال بث القنوات الفضائية التلفزيونية على الهاتف المحمول وأنه في الوقت الحالي تم استخدام الإعلام الالكتروني سياسياً , وذلك لأنه مرتبط بوعي المجتمع وثقافته ومهارة الأفراد و لأهميته في تثقيف مستخدميه وتنمية مهاراتهم على تعلم استخدام وسائل التكنولوجيا , كما تتمثل أهمية هذا الإعلام في الفئة المستهدفة له ، حيث يستهدف في المقام الأول جيل الشباب الذي يمثل 84 % من عدد مستخدمي شبكة المعلومات الدولية. 

و اختتم المهندس نيال حديثه مؤكداً أنه ومما سبق نجد أن وسائل الحرب الالكتروني الذي نتحدث عنها هي : مواقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) المنتديات – مواقع نشر الفيديو ( يوتيوب ) – المدونات الالكترونية ( تويتر) والصحف الالكترونية , وبالتالي فإن دور هذه الندوات هو زيادة وعي الشباب في استخدام هذه الوسائل بالطرق الصحيحة .. 

وقدم السيد عمار طحان مدير مركز الأنشطة الشبابية لرابطة جول جمال في محوره شرحاً عاماً لبعض مواقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك – تويتر – ماي سبيس ) إلى جانب طرق إنشاء المجموعات والمشاركة فيها وكيفية إنشاء صفحات للمعجبين ومتابعة الأصدقاء ومشاركتهم في التدوينات ، منوهاً إلى دور هذه المواقع في فضح وكشف المؤامرات التي يواجهها وطننا الحبيب سورية وحث الشباب على الانضمام إلى المجموعات الشبابية السورية كصفحة ( لأننا سوريون – شبيبة حلب أمل الوطن – شبيبة الثورة قناديل الوطن ) .. 

بعد ذلك تحدث في المحور الأول السيد أحمد دهان رئيس مكتب الإعلام والمعلوماتية بفرع شبيبة حلب فأشار إلى أهمية الحرب الالكترونية والتي تكمن في كونها سريعة وتعتمد على الشباب باعتبارهم الفاعل الحقيقي في أي عمل سواء نحو التقدم والازدهار أو نحو التخريب والتضليل وبخاصة إذا لم يرافق تصرفات الشباب الوعي للأمور المحيطة , أو عدم تعمق البعض في ما يقرأ أو يذاع و يبث من المنابر الإعلامية .. مشيراً إلى بعض المواقع الالكترونية التي استخدمت في المؤامرة على سورية كخدمة الأخبار في محرك البحث وبعض محاولات المواقع لتنفيذ مخطط التضليل الإعلامي وانكشافهم أمام الرأي العام من خلال فقدانها للمصداقية وتضخيمها الإعلامي وبث الأحداث قبل حدوثها في إشارة واضحة لمساعدة المخربين على لحظة بدء العملية .. 

واختتم السيد دهان محوره مؤكداً بأن هناك بعض الصحف والمواقع كانت جزء من الحرب الالكترونية التي حاول الكثيرون تنفيذها ضمن مؤامرة ومخطط ومشروع تخريبي أمريكي وصهيوني يستهدف النيل من أمن و استقرار البلاد العربية وإثارة الفوضى , ولهذا فقد اعتمدت خطط المشروع على قنوات اتصال و وسائل تمكنها من تجميع قاعدة شعبية مؤيدة لأفكارها التخريبية ولكنها باتت بالفشل بفضل الوعي والحس الوطني الذي يمتلكه شباب وجماهير الوطن .. 

وأعقب الندوة حوارات ومداخلات أغنت المحاور وزادت من أهمية إقامة الندوة وخلقت حواراً مفتوحاً بين الشباب ، فتحدث كل من محمد دحدوح – يوسف السليمان – مصطفى بلال – لمى كيالي – محمد جمعة أحمد عن أهمية الندوة بقولهم " قدمت لنا الكثير من المعلومات التي كنا بحاجة لها وإننا نطالب بالمزيد من هذه الندوات الحوارية التي تكون نتائجها مثمرة .. 

كما تحدث كل من منار حسن – راما أسود – وئام جبلي بقولهم " يجب أن يكون لنا دور كبير في التصدي لهذه المؤامرات كما علينا أن نتابع وسائل إعلامنا الوطنية التي تعطي الصورة الحقيقية لمختلف الأحداث والندوة اليوم كانت ملبية وضرورية في هذه الأيام حيث وضحت العديد من النقاط التي كنا نجهلها و زادتنا ثقافة وقوة وتميزاً في أسلوبها الذي اعتمد على الحوار " ..

بواسطة
مكتب الإعلام بفرع شبيبة حلب
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى