أخيراً !! وبعد عشرات السرقات التي كان آخرها السطو على محمصة في الرستن ضمت أكثر من (7ر2) مليون ليرة سورية..
وقع اللصوص في قبضة الأمن الجنائي بحمص..
واعترف اللصوص الثلاثة بكل ما قاموا به من سرقة وسطو في الليل والنهار على المحال والمزارع والمنازل وأفشوا أسماء أخرى «ساعدتهم» في بعض هذه العمليات أو اشترت منهم ما سرقوه أو أجرتهم السيارات التي استخدموها..
وكيف عاينوا ضحاياهم، بسكناتهم وحركاتهم، حتى تمكنوا من ممتلكاتهم..واللصوص: (س- س) و( م-ع( و(ي- ف) لم تزد أعمارهم عن أوائل العقد الثالث اتفقوا على تشكيل عصابة تقاسمت أموال الناس وممتلكاتهم في الرستن وحمص والقرى المجاورة..آخرها كان الخزنة الحديدية..
فقد اعترف الأول المشار إليه أنه وفي أواخر الشهر الفائت أقدم مع رفيقيه المذكورين على الدخول للمحمصة بالرستن وسرقوا الخزنة ونقلوها في سيارة بيك آب لوحتها تحمل الرقم /716852/ المسجلة لدى مرور طرطوس تعود ملكيتها للثالث (م-ف)، لأرض زراعية في منطقة الرستن، وكسرها هناك وعثروا بضمنها على مبلغ (7ر2) مليون و(366) ليرة سورية وقاموا برميها إلى القرب من معامل الخردة بالرستن..
وأضاف ) الأول ( المذكور أن حصته بلغت (950) ألف و(3000) ليرة – الرقم الأخير- من القطع المعدنية إضافة إلى (660) ليرة من العملات الورقية السورية القديمة مع (470) دولارا أمريكيا،
فيما نال شريكاه الآخران أقل من هذا المبلغ – باعتباره رأس العصابة وأضاف في اعترافات أدلى بها أمام رئيس فرع الأمن الجنائي وحصلت على معلومات عنها « زهرة سورية » أمس الأول أن الخزنة ضمت إضافة إلى المبالغ المالية أوراقاً وعقوداً خاصة قاموا بحرقها وإتلافها.
فيما تمكنت السلطات المختصة من استعادة مبلغ (840) ألف ليرة سورية من حصته التي أودعها في منزله بحضور زوجته (هـ-ط) بعد أن قام « برش» مبلغ وصل إلى (150) ألف ليرة سورية على الراقصات بمقصفين في المنطقة !! واعترف (س-س) أنه ومنذ نحو شهر سبق الحادثة التي أشرنا إليها وبالاشتراك مع الثالث (ي- ف) وآخر مازال متوارياً عن الأنظار سرقوا عبوة فيها (80) ليتراًَ من البنزين و/20/ صندوق دخان أجنبي من « براكية » على طريق حمص حماه، وباعوا ما سرقوه لأصحاب البسطات بمدينة حمص وتقاسموا المبلغ فيما بينهم.
واعترف أيضاً بالاعتداء على دوريات شرطة وإطلاق النار عليها في المدة نفسها وأنهم مطلوبون بالجرم المشار إليه لناحية الصبورة بمحافظة حماه، وأنهم في هذه الأثناء، وعلى طريق عام الرستن ديرفول تسلقوا سطح منزل (ط – ن) وسرقوا طيور حمام باعوها أيضاً بمبلغ (30) ألف ليرة سورية لأشخاص عابرين في سوق الحمام بحمص كانت حصة رأس العصابة (7) آلاف منها، الذي أضاف أنه ومنذ نحو أسبوعين تقريباً وبالتعاون مع (م-ع) و(أ-م) و(أ-ب)، استخدموا سيارة سائحة، قاموا بخلع باب مزرعة بقرية عقارب وسرقوا منها /31/ طير حمام مع كلبي صيد ووضعوا المسروقات في صندوق السيارة الخلفي، لكنهم وقعوا مفاجأة أمام دورية أمنية تبادلوا معها إطلاق النار أيضاً، واضطروا إلى ترك السيارة هاربين إلا أن الدورية الأمنية وقتها تمكنت من القاء القبض على اثنين منهم وتم حجز السيارة التي كانت بحوزتهم ومصادرة مسدس حربي، في حين تمكن (س- س) من الهرب والاتصال بزوجته التي حضرت إليه بسيارة سائحة وعاد برفقتها مع رفيقه ( م-ع ) إلى حمص.
وأضاف رأس العصابة (س- س): مؤكداً أنه هوالذي سرق بالاشتراك مع (ي- ف )الذي اشرنا اليه و(س-ع) الذي مازال متوارياً، على سرقة أحد المنازل في السكن الشبابي بعد أن قاموا (وهنا المهم) بهدم أحد الجدران فيه ونقلوا المسروقات على دفعتين بسيارة بيك آب، واتفقوا فيما بينهم على بيع محتويات المنزل المسروق لواحد منهم كان (أ- ي) والذي نال مبلغاً مقابل (تخليه)عن حصته من المسروقات وصل إلى ( 14 )ألف ليرة سورية .
بعدها اتفقوا على سرقة (100) طير من الحمام موجودة على سطح غرف في معمل بلوك على طريق حماه مصياف، أخذ حصته من ثمنها بعد بيعها (15) ألف ليرة سورية. واعترف (س-س) أيضاً، بأنه قام بتوريط أخيه (أ) 35 سنة الذي مازال متوارياً بالسرقة معه، ورفيق آخر لهم يدعى (م-ع) على سرقة صفائح سمن من سيارة شاحنة مغلقة كانت متوقفة بالسكن الشبابي أيضاً، بعد كسر وخلع الباب الخلفي للسيارة، ونقلوها بسيارة بيك آب مستأجرة من قبل أخيه وباعوها لشخص عابر في سوق المدينة بمبلغ /4/ آلاف ليرة سورية.
وفي الأثناء وخلال عمليات سرقة متتالية قاموا بها في غضون بضعة أيام خلعوا باب سيارة مغلقة بحي القصور، لكن صاحبها انتبه لهم، فتواروا عن الأنظار، باتجاه قرية غجر أمير بالرستن وسرقوا من سيارة شاحنة قطع رخام كانت معدة لأحد المنازل، ونقلوا المسروقات (بالبيك آب) ذاته، إلا أن السلطات المختصة تمكنت من استعادة المسروقات في وقت لاحق.
ومن الواضح أن السيارة التي استأجروها (البيك آب) كانوا يطوفون بها في أرجاء المحافظة وعلى محاورها وفي أسواقها، وكانوا غالباً ما يعمدون إلى سرقة أي شيء يقع في متناول أيديهم، رغم علمهم بملاحقة السلطات المختصة لهم، واصلوا عمليات سرقة :
أدوات الصيد – والدراجات النارية والمواد الغذائية المختلفة والأدوات الالكترونية بل وحتى الألبسة والمفروشات، من سيارات تحملها أو من المحلات… لكنهم وخلال التحقيقات معهم، تبين أنه في كل عملية أو عمليتين كان يسقط أحد أفراد العصابة في قبضة إحدى الجهات الأمنية والسلطات المختصة التي أوقعت بالرأس المدبر (س- س) الذي أوهم نحو/10/ من رفاق السوء بما فيهم شقيقه أنهم يستطيعون السرقة والسطو على المنازل والبيوت والمحال والسيارات الشاحنة المتوقفة على الطرق العامة وكأنهم بمنأى عن العدالة التي وجدوا أنفسهم أمامها واحداً واحداً.. وكان (س- س) قد أعطى (الدرس) لكل من عمل معه بغية تضليل العدالة إذا أمسكت به، إذ أن الجميع كانوا خلال التحقيقات والإدلاء بإفادتهم لا يعترفون بأسمائهم الحقيقية، بل إنهم يقدمون أنفسهم بأسماء وهمية.عقوبات كثيرة بانتظارهم في قفص العدالة، خاصة وأن أغلبهم مطلوب لأكثر من جهة أمنية.
إلى هذا… وفي حين تم تقديم المشار إليهم إلى العدالة أصولاً.. ماتزال السلطات تجري أبحاثاً مكثفة عن غيرهم على صلة بهم وبعملياتهم، وتحاول في هذه الأثناء استعادة المسروقات لأصحابها بدلالة المقبوض عليهم.