اليوم المفتوح كان عنوان الأمس والذي أقامته جامعة الإتحاد الخاصة بمقر الجامعة في منبج حيث كان اليوم حافل بالنشاطات الفنية والثقافية والاجتماعية المميزة ..
وهي بادرة تعتبر الأولى من نوعها في جامعاتنا خاصة ..
فعائلات الطلاب جميعهم تواجدوا واحتفلوا مع أبنائهم و شكلوا حالة تواصل فريدة من نوعها , أما الأستاذة و الدكاترة كانوا أفضل مما يقال عنهم فما قاموا به عبر عن مدى حرص الجامعة على مستقبل جميع الطلبة ..

يوم مميز لذا تواجدت طاقم عمل زهرة سورية و رصد لكم أجواء اليوم المفتوح ..
** التفاعل كان العنوان الأبرز في اليوم المفتوح ..
إذا ذهبت إلى مستديرة العمارة أو مستديرة الباسل في حلب لرئيت أناس كثر تجمهروا للانطلاق إلى الجامعة هم كالعادة طلاب أرادوا الذهاب لمحاضراتهم , لكن هذه المرة كان برفقتهم أسرهم الذين ارتسمت البسمة والفرحة على وجوههم ..
و لم تنتظر الأسر الوصول لمقر الجامعة , بل وفي البرلمانات بدؤوا بالتواصل و التعارف مع بعضهم البعض و بالتالي انكسر الحاجز بشكل سريع و من أزاله هو حب الأسرة الواحدة ..



** جولات و مفاجآت و حوارات ..
المكان كان مقر الجامعة في منبج حيث اجتمع الأهالي والطلاب والدكاترة والأستاذة وإدارة الجامعة التي اصطحبت الجميع إلى جولة في أقسام الجامعة , مما زاد الأهالي اطمئناناً و ثقة , فالمفاجأة كانت العنصر الأبرز للأهالي لمشاهدتهم التقنيات المتواجدة هناك ..


فيما كانت مفاجأة أخرى من العيار الثقيل للطلاب , عندما سمعوا إعلان إدارة الجامعة عن بدء الدراسة في العام القادم للدراسات العليا ..




و من ثم بدأ الأهل متفرقين بجموعهم بين هنا وهناك يتحاورن مع أبنائهم ودكاترة الجامعة , حيث هدمت هوة كبيرة كان يشعر بها الجميع , وما هدمها ( اليوم المفتوح ) الذي هو من أحدى أهدافه تلك اللقاءات الأسرية ..
و من ثم قامت إدارة الجامعة بدعوة كافة الحضور للبوفيه المفتوح ليتخللها فقرات الحفل ..



** عرض بانورامي و ترقب من الجميع ..
بدأ الحفل و الكل يترقب وينتظر فالحفل اليوم كغيره مما سبق , اليوم من سيغني ويمثل و يطلق إبداعاته الأدبية والشعرية هم الطلاب أنفسهم , لذا كان الأهل والأصدقاء ينتظرون ظهور أبنائهم وزملائهم بفارغ الصبر ..

ليبدأ مقدم الحفل بكلمة ترحيبية للحضور و يلعن بعدها عن بدء العرض البانورامي عن الجامعة ومراحل تطويرها و أقسامها المضافة , فيما كانت ثاني فقرات الحفل نشيد خاص بجامعة الإتحاد الكل اتفق على روعة هذا النشيد الذي ألفه الأستاذ عبد السلام الراغب .. أستاذ في اللغة العربية , و من أداء مجموعة مميزة من المواهب الفنية و الغنائية بالجامعة ..




فيما قدمت وصلات غنائية متنوعة بدأتها الطالبة حلا شاوي لتغني لحن الوجود من أجمل الأغاني وفي مقدمتها أغنية للفنانة السورية أصالة ( كتبتك غنوه على بالي ) ..



فيما نقلت الطالبة عفراء باطوس الحضور بصوتها العذب والساحر عندما غنت أغاني للسيدة العظيمة فيروز , فيما كان الديو الجميل لـ لين فاضل و بشير جليلاتي من أجمل ما قدم حيث كانت الوصلة من التراث السوري الأصيل والقدود الحلبية أطربت جميع من حضر و زادت من تفاعل الطلاب ..






و بعدها قدم الطالبين هالة كيالي و محمد الجراح مشاركة أدبية موسيقية بعنوان ( الذكر و الأنثى ) وكان ختام الحفل بمشهد مسرحي إيمائي صامت قام بأدائه أيضاً طلاب جامعة الإتحاد حيث تحدث المشهد عن أحلام الآباء و حرية الأبناء ..
** الجامعة ليست للعلم فقط ..
و عن هذا اليوم تحدث الدكتور عاصم فارس نائب رئيس جامعة الإتحاد قائلاً ..
ليست الجامعة كما تعلمون لتلقي العلم وتبادله بين الطالب والأساتذة فقط , بل هي حياة اجتماعية توفر عامل الجذب والتواصل لكافة الطلبة , ومن منطلق خلق حالة علمية اجتماعية وعدم اقتصار جهودنا فقط على النواحي العلمية , أردنا إيجاد هذا اليوم الذي تخلله نشاطات اجتماعية وثقافية وفنية والتي شكلت محرك أساسي لكل الطاقات الكامنة لطلابنا الأعزاء , لذا نحن نسير على خط طويل نقوم من خلاله لنجعل جامعة الإتحاد عنواناً للعلم و للنشاط و للفن ..

** لم نصدم من المواهب الموجودة و الطلاب امتلكوا الشجاعة ..
و يتابع الدكتور عاصم فارس ليقول ..
في النشاطات السابقة كنا نقوم باستئجار فرق و آلات موسيقية لإقامة الحفل والنشاطات بالجامعة , لكن تلك الحفلات لم تهيئ جو التفاعل المطلوب لدى الطلاب لذلك سارعت الجامعة للتفكير بوسيلة تجعل التفاعل الصفة الأمثل لدى الطلاب , لذلك قامت الإدارة بالتعاون مع الكادر الإداري والتدريسي وسعت لإقامة هذا اليوم المفتوح الذي ضم مجلس الأسر ومشاهد مسرحية وحفلة موسيقية وغنائية ..
لكن الجديد ليس بالحفل بل بمن أسس وشارك بالحفل , فاليوم المفتوح بجامعة الإتحاد كان أبطالهُ الطلاب أنفسهم , حيث قمنا بالتنسيق من الأستاذ عبد السلام الذي بدوره بحث عن المواهب الموجودة ضمن الجامعة , لنجد طلاب كثر يمتلكون موهبة الغناء والعزف والتمثيل والشعر و ….
و على أساسه تمت البروفات ليخرج هذا اليوم الجميل بصناعة طلابنا الذين لم نصدم من قدراتهم ومواهبهم الموجودة , ربما تأخرنا بإعطائهم الدور المناسب و إتاحة الفرصة لهم ..
أما الطلاب الحضور انتظروا على أحر من الجمر زملائهم وعندما بدأ الحفل شعر الجميع بالشجاعة فمن كان يمثل ويغني امتلكوا الثقة بالنفس من خلال زملائهم الذين تواصلوا معهم ..
** اليوم المفتوح ردم الهوة الموجودة بين كل الأطراف ..
و يقول الدكتور محمد رشيد رام حمدان عميد كلية الهندسة المعمارية ..
اليوم المفتوح بكل ما احتواه قام بردم الهوة الموجودة بين الطالب والأستاذ والأهل حيث التقى الجميع وقمنا بنقاشات مع الأهالي تهم أمور أبنائهم والتقينا كأُسر لنقيم أنفسنا جميعاً فالشجون المشترك لمعرفة الجامعة وكيفية دراسة الطلاب من قبل الأهالي ومعرفة الأستاذة لأوضاع طلابهم في منازلهم أزيل بمجرد هذا اليوم .. و لم نقف عند هذا الحفل بل سنستمر دائماً بالتواصل ..


** اليوم كان أفضل من سابقه ..
و يقول رمو موفق العجلاني و هو طالب ..
لأول مرة أشعر بالسعادة فحفل اليوم كان ليس كغيره مما سبقه في الماضي , فما وجداناه كان أفضل وأجمل بكل شيء ..
** الخوف رحل عني و سأشارك مستقبلاً ..
فيما يقول زاهر شتات طالب ..
بادرة جيدة ومميزة من قبل جامعة الاتحاد لإقامة مثل هذا اليوم , الذي كان حافلاً من ساعات الصباح حتى أول المساء فأنا أحد الأشخاص كنت أتشوق لرؤية أصدقائي على المسرح وعندما شاهدتهم رحل الخوف عني وقررت أن أشارك مستقبلاً في النشاطات القادمة ..
فيما تقول زينة عنتابي ( طالبة ) ..
الفقرات جميعها كانت جميلة حتى ما قدموه زملائي كان ناجح بكل المعايير مما أشعرني بالغبطة والسرور فأكثر من مرة تصورت نفسي و أنا أشارك معهم سواء بالتمثيل أو الغناء ..
ويقول محمد ضاهر ( مشارك بالحفل ) ..
أتمنى من الله أن يكون قد وفقنا في هذا اليوم و نكون قدمنا شيء ( حلو و ممتع ) يدخل الفرحة لقلوب الحضور وعن مشاركتي في المسرحية قمت بدور الطبيب الذي لا يوجد لديه مراجعين مما جعله مع الأيام يفقد عقله و يصبح مجنون , حيث قدمنا المسرحية بقالب كوميدي صامت , و أشكر أهلي الذين شجعوني بتواجدهم معي ..



** عمل مسرحي كبير في الأيام القادمة ..
و تقول هدى صوان ( طالبة ) مشاركة في الفقرة المسرحية ..
هي تجربة جديدة و أتمنى أن تكرر قادماً , وعلى صعيد آخر نقوم حالياً ببروفات بشكل يومي يتناسب مع أوقات الدراسة لعمل مسرحي كبير سنقدمه في أقرب وقت على خشبة مسرح جامعة الإتحاد , و سيكون طاقم العمل من طلاب الجامعة وهذا ما يجعل الأجواء مثالية وأفضل وإنشاء الله ينال إعجاب الجميع ..
** لدي بطاقة محبة و عتب على جامعة الإتحاد ..
و تقول السيدة ازدهار حسناوي ( من أسر الطلاب ) ..
الحفلة كانت رائعة جداً والتفاعل الذي حصل في المسرح كان غاية في الجمال , وعدا عن ذلك ما أدخل السرور لقلبي هو التعارف مع الأهالي والحوارات مع الدكاترة والأساتذة وهذا اليوم خلق تفاعلية من الطراز الرفيع وأوجه بطاقة شكر لجامعة الاتحاد ويرافقه عتب حيث أتساءل عن هذه المواهب التي رأيناها اليوم أين كانت مخبئة حيث كان يتوجب اكتشافها من قبل لكن المهم أنها اكتشفت والحمد لله , إن اليوم المفتوح كان مثالي و مميز ..

** اليوم المفتوح انعكس ايجابياً على الحالة النفسية لدى الطلاب ..
و يقول الدكتور سجيع العفير ( عميد كلية العلوم الإدارية ) ..
فعاليات اليوم هو تعميق للروابط بين أهالي طلبتنا الأعزاء و بين الجانب الإداري ممثلاً بإدارة الجامعة و عمداء الكليات و موظفي الجامعة بشكل عام , لما فيه من راحة نفسية لطلابنا وانعكاساً ايجابياً على تحصيلهم الدراسي , فهو بالمحصلة لخدمة بلدنا الحبيب , و من ناحية أخرى الجانب الإنساني الذي رأيناه ولمسنا اليوم من كل الحضور وإنشاء الله تعالى سنستمر بإقامة مثل هذه اللقاءات ليكون التواصل دائم في حياة طلابنا الدراسية والاجتماعية ..
و تقول سارة النبهان ( طالبة ) ..
الحفلات السابقة كانت مملة فهي عبارة عن مطرب وموسيقى وغناء فقط مما كان يشعرنا بالملل أما اليوم فكان يمتلك طابع آخر وجميل من خلال ما قدم من فقرات متنوعة من أداء زملائنا الذين أمتعونا بصدق أدائهم ..
فيما تقول رهف نبهان ( شقيقة سارة ) ..
ما أعجبني أننا تعرفنا على الجامعة عن كسب وعلى الأهالي والطلاب من كافة الأقسام والدكاترة والأساتذة مما زاد اطمئناني على حياة أختي الدراسية التي ليس لدي أقل شك بأنها مميزة خاصة وهي في جامعة الإتحاد ..
و يقول يامن جذبة ( طالب و مايسترو الحفل ) ..
لولا أن الجامعة أفسحت المجال لنا وأعطتنا الفرصة السانحة ومكان البروفات وإعدادات الحفل ومتطلباته لما نجح الحفل ونجحنا ولولا ذلك لكنا دخلنا بالعوائق والمصاعب , لذا و من كل قلبي أقدم الشكر الأول والأخير لإدارة الجامعة بشكل خاص ولكل من حضر من الطلاب والأهالي وأرجو أن نكون وفقنا بهذا اليوم ..


أما الفرقة التي أحييت هذا اليوم فأنا سعيد بتواجدنا سوياً علماً هي أول تجربة تجمعنا وسنكمل المشوار ما دمنا نعيش في هذه الجامعة كزملاء وأهل وأصدقاء ..

** الجامعة قدمت أجواء مثالية بتفوق ..
و تختم جميلة مصري ( من أسر الطلاب ) وتقول ..
الجامعات الخاصة أعطت حلولاً كثيرة للطلاب وأهاليهم من حيث رغبة الطالب بدخوله الفرع الذي يريده , و يكفي أن أبنائنا موجودون هنا , فما رأيته اليوم أدهشني من اهتمام الجامعة بالحياة الاجتماعية للطلاب و ما أقيم من نشاطات جميلة , فذلك يعبر عن حرص جامعة الإتحاد بتقديمهم أجواء مثالية للطلاب بتفوق ..
** جامعة الإتحاد و خمسة أعوام من العطاء ..
جامعة الاتحاد إحدى الجامعات الخاصة المميزة الموجودة في وطننا الغالي سورية , فهي جاءت رغبة من قبل الأهالي والطلاب وخاصة من الأرياف والمدن النائية , فهي تتمركز في الرقة إحدى المدن السورية التي تقع شمالاً و لها مركز تابع لها وأحد هذه المراكز هذا المركز الذي نحن بصدد الحديث عنه , و الذي يقع في مدينة منبج حيث يبعد عن مدينة حلب 80 كم , وتستضيف جامعة الإتحاد في منبج ألف طالب تختلف دراستهم باختلاف الأقسام والكليات الموجودة حيث تضم كليات العلوم الإدارية و الهندسة المعلوماتية و هندسة العمارة وسيتم في العام القادم افتتاح كليات وأقسام جديدة منها كلية الفنون الجميلة ..

** خريجي الجامعة في سوق العمل و منهم يكمل دراسات عليا ..
و حتى الآن قامت الجامعة بتخريج دفعتين من طلبتها فمنهم من دخل بسوق العمل السورية وفي الخليج العربي كما ذكر لنا نائب رئيس الجامعة , ومنهم من يكمل دراسات عليا في جامعات أوربا وجامعاتنا السورية حيث قبل أربع طلاب لكلية العمارة في دمشق وطالبان لكلية العلوم الإدارية بجامعة دمشق وطالبين لكلية العمارة بجامعة حلب ..

** تبادل ثقافي و علمي للجامعة ..
و تمتلك جامعة الإتحاد علاقات واتفاقيات موقعة مع جامعات عربية وعالمية , منها جامعة عين شمس و جامعة حلوان في جمهورية مصر العربية و في جامعات ماليزية و مؤخراً عاد الدكتور منير الحامض من فرنسا و الذي قام بتوقيع اتفاقية مع جامعة ( بريباون الفرنسية ) ..
كما يوجد اتفاقية مع جامعة ( شكوتجارت الألمانية ) و جامعة فلورانس العالمية وتتميز جامعة فلورانس بالعمارة لذا نحن نقوم بالتنسيق معهم و الاتفاق بأسرع وقت لإقامة ورشات عمل من خلالها تقدم الإفادة و الخبرة لطلبتنا الأعزاء ..
** دراسات عليا في الجامعة ..
و حرصاً من جامعة الإتحاد على إكمال طلابها الدراسات العليا أقرت إدارة الجامعة على بدأ الدراسات العليا في العام الدراسي القادم وهي خطوة اعتبرها الطلاب حرص من جامعة الإتحاد على مستقبلهم ..
إعداد وحوار : نزار أبو حلب / أنس محمد رمضان
عدسة : أنس شحادة