سياسية

ساركوزي يعلن السبت ارسال 150 دركيا فرنسيا الى افغانستان

اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيعلن خلال قمة حلف شمال الاطلسي في ستراسبورغ (شرق فرنسا) السبت ارسال 150دركيا فرنسيا الى افغانستان في اطار قوة الدرك الاوروبية.
وقال كوشنير للصحافيين على هامش المؤتمر الدولي حول افغانستان في لاهاي "لدينا اتفاق عام. سنواصل العمل على الشروط، ولكن الاساسي هو انه تم التوصل الى اتفاق سيعلنه الرئيس خلال قمة حلف شمال الاطلسي".
واكد كوشنير ان بلاده سترسل "150 دركيا" الى افغانستان، متوقعا من باقي الدول المشاركة في بعثة "قوة الدرك الاوروبية في افغانستان"، وهي ايطاليا واسبانيا والبرتغال وهولندا، ان ترسل مجتمعة 300 دركي.
ومن المحتمل ان تنضم الى هذه البعثة لاحقا كل من تركيا وبولندا، على ما اوضح كوشنير.
وتعتبر باريس ان ارسال هذه القوة الى افغانستان دليل على رغبة الاوروبيين في زيادة نشاطهم المدني في هذا البلد، وهو طلب سبق للرئيس الاميركي باراك اوباما ان اعرب عنه لدى كشفه النقاب عن الاستراتيجية الاميركية الجديدة في افغانستان للانتصار على تنظيم القاعدة.
وشكلت هذه الاستراتيجية احد محاور النقاش الذي دار في المؤتمر الذي جمع الثلاثاء في لاهاي اكثر من 80 بلدا ومنظمة.
وشارك حوالى 700 مندوب في لاهاي في المؤتمر الدولي حول مستقبل افغانستان التي يضعفها تصاعد التمرد الذي تخوضه حركة طالبان.
وناقشت وفود من 72 بلدا وتسع منظمات دولية برعاية الامم المتحدة مسألة اعادة اعمار افغانستان والتنمية في هذا البلد.
واوضح كوشنير انه بحث الثلاثاء الاستراتيجية الاميركية الجديدة في افغانستان مع كل من نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون ونظيريه الايطالي فرانكو فراتيني والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس.
واضاف ان هذا الملف احرز تقدما منذ التحفظات التي اعرب عنها الاسبوع الفائت كل من فراتيني وموراتينوس، خلال اجتماع للاتحاد الاوروبي في الجمهورية التشيكية.
غير ان موراتينوس اكد ان "علينا ان نواصل بحث الشروط لانه حتى الآن لم يتضح تماما بعد ما سيكون عليه دور هذا الدرك الاوروبي في افغانستان ولا قواعد الاشتباك" التي سينتشر على اساسها.
من ناحيته، اوضح المبعوث الفرنسي الى افغانستان وباكستان بيار لولوش انه سيبحث هذا الموضوع مجددا اعتبارا من الاربعاء في ميونيخ (جنوب المانيا) مع نظرائه المكلفين الملف الافغاني.
واكد كوشنير ان الفكرة تقوم على ان ينتشر عناصر الدرك الاوروبي في افغانستان في المناطق التي تعمل فيها القوات الاوروبية على ان يتم توزيعهم على المناطق التي ينتشر فيها جنود من بلادهم، وذلك بغية تدريب الدرك الافغاني، تلبية لنداء في هذا الصدد كان وجهه الرئيس الافغاني حميد كرزاي.
وبذلك، ستكون مهمة هذا الدرك الاوروبي خارجة عن نطاق بعثة يوبول المكلفة تدريب الشرطة الافغانية. واكد كوشنير ان عناصر الدرك الاوروبي "سيعملون في آن معا تحت اللواء الاوروبي لقوة الدرك الاوروبية وداخل القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف)" التابعة للحلف الاطلسي.
ونفى الوزير الفرنسي وجود اي خلاف مع الولايات المتحدة التي قيل انها تفضل وضع جميع قوات الشرطة والدرك الاجنبية في افغانستان تحت قيادة واحدة.
وقال كوشنير ان الوزيرة "كلينتون مسروروة جدا" كون الاعلان عن ارسال 150 دركيا فرنسيا "من ستراسبوغ، سيحمل على ما اعتقد، دلالات بالغة الاهمية".
وقوة الدرك الاوروبية المؤلفة من عناصر قوات الشرطة العسكرية، انشأتها الدول الخمس في الاتحاد الاوروبي التي انضمت اليها رومانيا لاحقا، في العام 2006 بهدف التدخل في عمليات خارج الاتحاد الاوروبي في بلد يشهد حربا او يمر في ازمة داخلية خطيرة. ويفترض بهذه القوة الاعداد لعودة الوضع الى طبيعته في هذا البلد عبر مراحل "الخروج من الازمة".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى