المنوعات

شبيه مهند يظهر بالأردن.. وسنوات الضياع تغازل العقول

فيما تفضل فتيات الأردن متابعة المسلسل التركي نور الذي يعرض مدبلجا إلى العربية على قناة ام بي سي لما يحمله من مساحة رومانسية يفتقدنها نجد شبابها يفضلون مشاهدة مسلسل سنوات الضياع باعتباره الأكثر واقعية من وجهة نظرهم
كما استفاد بعض الشباب من وجه الشبه مع مهند في الاستئثار بقلوب الفتيات.

ويلاحظ زائر البلد- وفقًا لصحيفة القبس الكويتية – أن معظم الأردنيين، باتوا يثبّتون المقدمة الموسيقية لمسلسل سنوات الضياع على هواتفهم المحمولة، ويعزو كثيرون نجاح الدراما التركية إلى البساطة في الأداء، وفراغ الأعمال العربية من قصص الرومانسية.

ولم تكن حالة الطلاق التي سجلها الأردن نتيجة غيرة الزوج من قيام زوجته بوضع صورة لمهند على شاشة هاتفها المحمول مجرد إعجاب فردي من قبل الزوجة، فهناك ما يشبه حالة من الهوس الجماعي لدى الأردنيين بمسلسل "نور" وتطورات العلاقة بين أبطاله حتى أن شخصيات مهند ونور ونهال ودانة وأنور باتت شأنًا عامًا وحديث المجالس العائلية.

غير أن مسلسل "سنوات الضياع" يحظى باهتمام أكبر من جانب الشباب، وهو ما يؤكده إبراهيم محمد حسن – صاحب محل إنترنت- حيث يوضح أن كل أسرته تتابع مسلسل "نور"رغم أنه شخصيًا غير معجب به ويفضل متابعة "سنوات الضياع"، مضيفًا: "مسلسل نور كله خصام ومصالحة بين نور ومهند ودانة وأنور، الشباب يفضلون سنوات الضياع والشابات يفضلن نور".

وتابع بالقول: "بطلة مسلسل نور ليست جميلة مقارنة بلميس بطلة مسلسل "سنوات الضياع"، فالأخيرة تحمل قدرًا من الجمال والرقة تجعل ما يجذب إليها المشاهدين من الرجال".

 

مقارنة دائمة بين نور ولميس

وهكذا تبدو المفاضلة بين نور ولميس ودانة محور حديث العديد من مجالس الأمسيات الأردنية، فالبعض يرى أن نور أكثر أناقة وأن لميس كلاسيكية، في حين يرى آخرون أن لميس هي الأجمل.

أما عبير نهاد فهي تعيد نجاح مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع" إلى اللهجة الشامية، فهي، مشيرة الى أنها لا تتوقع أن ينال هذان المسلسلان النجاح والشعبية لو أنهما بثا باللهجة التركية أو بدبلجة بلغة عربية فصحى كما حال المسلسلات المكسيكية التي راجت مطلع التسعينيات من القرن الماضي.

وتستغرب عبير هذا الإقبال رغم ما يضمنه المسلسلان من أمور "تتعارض مع ديننا وأخلاقنا"، فالمسلسلان يثيران عطف الناس تجاه أبطال المسلسلين رغم ارتكابهما الرذيلة، والحمل خارج إطار الزواج.

وتشير إلى أن المسلسلين أثارا الكثير من الخلافات الزوجية، فالزوجات في رأيها "يُردن ازواجًا كمهند.. والأزواج يريدون زوجاتهم أو صديقاتهم مثل نور ولميس".

ويؤكد عماد برهم – موظف بأحد فنادق مدينة العقبة- أن الفتيات يمثلن النسبة الأعلى من المشاهدين لمسلسل "نور"، وقال إن الأردنيين وبشكل خاص الشابات والسيدات، وبينهن سيدات طاعنات في السن، يجدن في هذه المسلسلات نوعًا من الرومانسية المفقودة في العلاقات الزوجية بين الأردنيين حتى أولئك الذين يعيشون في الأحياء الفارهة في العاصمة عمان.

 

شبيه مهند فى الأردن

ويقول الشاب بلال غالب الذي يشبه مهند في عيونه الخضراء وطوله الفارع إن "الفراغ الذي يعيشه الشعب العربي هو سبب هذه الصرعات"، ولا يخفي استفادته من الشبه بينه وبين مهند في خطف قلوب الفتيات.

ومن جانبها، تعزو روان الشركسي- مدرسة- الإقبال على متابعة المسلسل إلى حالة "الفراغ والملل.. الناس فقدوا العاطفة وباتت المادة تسيطر على اهتماماتهم لهذا يجدون سلواهم في متابعة أحداث المسلسل المليء بالرومانسية والعواطف"، رغم أنها ترى أن الأحداث باتت تجتر نفسها ودخلت في دائرة التكرار والرتابة.

وتشير الشركسي إلى اهتمامات الفتيات بلباس الممثلات في المسلسل حتى باتت أي تنورة أو جاكيت تلبسه نور أو دانة محل بحث في الأسواق، مشيرةً إلى أن طلبة المرحلة الابتدائية باتوا يتابعون أحداث المسلسل بشغف ويتحدثون عنها.

وتدور أحداث "سنوات الضياع" و"نور" – ومن قبلهما إكليل الورد – حول الحب والصراع الطبقي ومشكلات الفقر ومغريات المال والعمل وتأثيرات المال والجاه في نفوس البشر.

بواسطة
سي_السيد
المصدر
سيريا بوست

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى